تعتزم "تسلا" تأجيل الكشف عن سيارة الأجرة ذاتية القيادة "روبوتاكسي" التي تخطط لإنتاجها، حتى أكتوبر لإعطاء الفرق العاملة في المشروع مزيداً من الوقت لبناء نماذج أولية إضافية للمركبة، وفقاً لأشخاص مطلعين على القرار.
الرئيس التنفيذي إيلون ماسك كان حدد موعد الحدث في 8 أغسطس قبل أشهر، حينها ساهم التفاؤل حيال الحدث في سلسلة من المكاسب استمرت 11 يوماً، وأضافت أكثر من 257 مليار دولار إلى القيمة السوقية لـ"تسلا". انخفض السهم بأكثر من 8% في التعاملات اللحظية يوم الخميس، بعد أن أبلغت "بلومبرغ نيوز" لأول مرة عن التأخير.
وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات لم يتم الإعلان عنها، إنه تم الإبلاغ عن التأجيل داخلياً.
فكرة عمرها 8 سنوات
كانت فكرة إنشاء خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة تراود "تسلا" منذ 8 سنوات على الأقل، ويعود تاريخها إلى الوقت الذي قام فيه ماسك بتأليف نسخة ثانية من "خطته الرئيسية" للشركة.
أعطى الرئيس التنفيذي الأولوية في الأشهر الماضية لهذا المشروع على حساب العمل على سيارة كهربائية أرخص من سيارات "تسلا" ذات الأسعار المعقولة، "موديل 3".
تحدث ماسك عن عمل "تسلا" في مجال تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة لأكثر من عقد من الزمن، وأقنع العملاء بدفع آلاف الدولارات مقابل منتج قامت الشركة بتسويقه على أنه نظام قيادة ذاتية كاملة أو "إف إس دي" (FSD).
هذه التسمية مضللة، إذ يتطلب النظام إشرافاً مستمراً ولا يجعل سيارات "تسلا" مستقلة، لكن ماسك وكبار المهندسين كانوا متفائلين بشكل متزايد بشأن النظام في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ مبيعات سيارات الشركة.