كشف وزير ثانٍ في الحكومة الأسترالية عن اختراق هاتفه المحمول من خلال تطبيق المراسلة "تيليغرام"، فيما ذكر تقرير إعلامي أن عملية اصطياد المعلومات الاحتيالية كانت تهدف إلى الكشف عن بيانات الاتصال بالناشطين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.
وقال مكتب وزير الصحة، غريغ هانت، في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني، يوم الخميس، إنه "تم إحالة محاولة الأمن السيبراني لانتحال شخصية الوزير إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية، والتحقيقات جارية".
ويأتي ذلك بعد تصريح وزير المالية سيمون برمنغهام، يوم الاثنين حول استهدافه أيضاً.
الاختراق مرتبط بالناشطين في هونغ كونغ
وذكرت صحيفة أسترالية في وقت متأخر يوم الأربعاء، أنه تم تقديم بيانات مؤيدي الديمقراطية في هونغ كونغ إلى شخص انتحل شخصية برمنغهام، حيث طرح أحد مستلمي البيانات سؤالاً مفاده: "هل لديك أي اتصالات في هونغ كونغ؟".
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر لم تحدد هويته، إن الشخص سلّم تفاصيل بيانات الأفراد من هونغ كونغ، دون أن يدرك أنهم كانوا يتحدثون إلى قرصان إلكتروني.
وأبلغ برمنغهام جلسة استماع برلمانية يوم الثلاثاء، أن القرصان تمكّن من الوصول إلى بيانات الاتصال بالأشخاص الموجودة في هاتفه الحكومي، والذي يتوفر فيه تطبيق "تيليغرام".
وقال، إن الشخص الذي تظاهر بأنه الوزير طلب أمراً آخر تعلّق بتحويل أموال إلى حساب مصرفي خارج أستراليا.
وأضاف برمنغهام، وفقاً لبيان مرسل من مكتبه: "تسعى وكالة "إيه إف بي"، من خلال عملياتها الخاصة بأمن البيانات، إلى التأكد من كيفية تأمين أي بيانات، وتعمل على محاولة دفع "تيليغرام" إلى إغلاق الحساب المزيّف".
حملة احتيالية لاصطياد المعلومات
وحذّرت الشرطة الفيدرالية الأسترالية في تعميم على موظفي الحكومة يوم الخميس من حملة اصطياد المعلومات الاحتيالية التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة إلى السلطات في 18 مارس.
وجاء في التحذير أن عملية الاحتيال تقوم على "تقديم طلب من زميل موثوق به. وتم استهداف الضحايا من خلال "واتس آب"، حيث طلب منهم تنزيل تطبيق "تيليغرام" من أجل "المزيد من التواصل".
وطلبت رسالة "واتس آب" أيضاً من المستلم إعادة توجيه رموز المصادقة الثنائية إلى المرسل عند تثبيت "تيليغرام"، وهو اختراق كان على المستلمين الانتباه إليه.
وتعتبر المصادقة الثنائية عامل أمان إضافي يقوم المستخدمون بتفعيله في أجهزتهم وحساباتهم الإلكترونية لمنع عمليات الدخول غير المصرّح بها.
وفي معظم الحالات، تأتي الرموز مباشرة إلى هاتف الشخص، مما يشير إلى اقتحام الحساب إذا لم يكن على دراية بالنشاط.
ورفضت مديرية الإشارات الأسترالية، التعليق على عملية الاحتيال، فيما لم تَرُد "تيليغرام" على رسالة طلب تعليق، تم إرسالها يوم الأحد عبر موقعها الإلكتروني، أو عبر تطبيقها يوم الخميس.
وقال مكتب رئيس الوزراء سكوت موريسون يوم الاثنين، إنه لن يعلق على شؤون الشرطة، بينما لم يتم الرد على طلبات الحصول على تعليق من وزراء كبار آخرين بشأن إحتمالية استهدافهم أيضاً.