عادت "إكس" إلى المؤتمر بعد تغيبها عن نسخة العام الماضي

ماسك يحاول إصلاح علاقته مع المعلنين عبر مؤتمر "كان ليونز"

إيلون ماسك - المصدر: بلومبرغ
إيلون ماسك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حاول إيلون ماسك إصلاح علاقته المتوترة غالباً مع قطاع الإعلانات، عبر ظهوره في مؤتمر "كان ليونز" الدولي للإبداع في فرنسا يوم الأربعاء.

أجرى مارك ريد، الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر وكالات الإعلان، مقابلة مع أغنى رجل في العالم على خشبة المسرح، وبدأ بالحديث عن غضب ماسك على القطاع السنة الماضية.

خلال مهرجان "كان ليونز" وهو حدث يستمر أسبوعاً في جنوب فرنسا ويجمع كبار الشخصيات المؤثرة في مجال الإعلان، قال مارك ريد، الرئيس التنفيذي لشركة "دبليو بي بي" (WPP): "في نوفمبر الماضي، كانت لديك رسالة لنا، طلبت منا أن نذهب إلى الجحيم. ما الذي قصدته بذلك؟".

حرية التعبير على "إكس"

أخبر ماسك ريد أنه كان يشير إلى مجموعة فرعية من المعلنين الذين كانوا يحاولون الحد من حرية التعبير، وأن الشركة أحرزت تقدماً في أن تصبح مكاناً أكثر أماناً للعلامات التجارية.

يعكس هذا الغضب ما كان يمثل تحدياً في السنوات القليلة الأولى بالنسبة إلى ماسك المسؤول عن شبكة "إكس" للتواصل الاجتماعي، التي تعتمد على الإعلانات في الجزء الأكبر من إيراداتها.

في ذلك الوقت، تخلى بعض المعلنين الرئيسيين عن المنصة بسبب مخاوف بشأن نوع المحتوى المسموح به، وقال ماسك إنه يشعر بالقلق من أن ذلك قد يؤدي إلى تدمير الشركة.

ماسك أشار في الحدث الذي أقيم في مدينة كان إلى أن "للمعلنين الحق في الظهور بجوار المحتوى الذي يعتقدون أنه متوافق مع علاماتهم التجارية"، مضيفاً أن مراجعة الطرف الثالث أعطت المنصة درجات عالية في ما يتعلق بسلامة العلامة التجارية.

مع ذلك، قال إن "إكس" ستختار دائماً كسب أموال أقل على الحد من حرية التعبير.

خفف الملياردير بعض القيود المفروضة على المحتوى في التطبيق، ورحب بعودة العديد من الحسابات المحظورة، ما أرسى شعوراً بعدم الارتياح لدى بعض المسوقين. وكان سلوك ماسك أيضاً يمثل مشكلة، إذ استخدم المنصة لنشر نظريات المؤامرة، وتضخيم وجهات النظر المتطرفة لمتابعيه الذين يزيد عددهم عن 187 مليوناً.

الخلاف مع المعلنين

أضاف ماسك: "أضع نفسي في مواقف صعبة أحياناً"، واعتبر أنه "إذا كنت دائماً تتحدث من خلال فلتر، فأنت لست حقيقياً. من الأفضل أن تكون صريحاً".

شهد هذا العام عودة الشركة إلى الحدث بعد أن تغيبت عن نسخة العام الماضي. بدأت علاقة ماسك المتوترة مع قطاع الإعلانات بعد فترة وجيزة من استحواذه الفوضوي على "إكس"، ما دفع بعض وكالات الإعلان، بما في ذلك "دبليو بي يي"، إلى توجيه نصيحةٍ للعملاء بإيقاف إعلاناتهم على التطبيق، أو التفكير في تعليقها مؤقتاً.

في نوفمبر، اتهمت "إكس" شركة "ميديا ماترز فور أميركا" (Media Matters for America) في دعوى قضائية، بمحاولة إبعاد المعلنين عن منصة التواصل الاجتماعي "بشكل خبيث"، وذلك من خلال الإبلاغ عن أن إعلانات شركات "أبل" و"آي بي إم" و"أوراكل" كانت تُعرض بجانب محتوى داعم للنازية.

ماسك يريد تطبيقاً شاملاً

لم تعد إكس" تكشف علناً عن إيراداتها أو أرباحها، ولكنها كانت في طريقها لتحقيق حوالي 2.5 مليار دولار من إجمالي إيرادات الإعلانات في عام 2023 قبل تعليقات ماسك على المسرح، حسبما ذكرت "بلومبرغ" سابقاً. وكان من الممكن أن يعكس ذلك انخفاضاً بنسبة 45% تقريباً منذ عام 2021، وهو آخر عام كامل قبل شراء ماسك المنصة.

حاول ماسك وليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لـ"إكس"، تعزيز نشاط الإعلانات في منصة التواصل الاجتماعي من خلال شراكات فيديو جديدة، والتي من الناحية النظرية تمنح المسوقين مساحات إعلانية عالية الجودة للشراء داخل "إكس".

لكن ماسك حاول أيضاً تنويع أعمال الشركة بعيداً عن الإعلانات، وكانت أبرز خطوة في هذا الاتجاه إطلاق خدمة اشتراك محسنة بعد فترة وجيزة من استحواذه على الشركة، كما أعلن عن خطط لتحويل "إكس" إلى "تطبيق شامل" يقدم خدمات دفع.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك