أصبحت "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding NV) ثاني أكبر شركة مدرجة في أوروبا، إذ تجاوزت شركة "إل في إم إتش" (LVMH) من حيث القيمة السوقية لأول مرة على الإطلاق.
قفزت أسهم "إيه إس إم إل" بـ8.1% اليوم الأربعاء، ما دفع قيمة الشركة التي تنتج المعدات اللازمة لصنع أشباه الموصلات الأكثر تطوراً لتصل إلى حوالي 377 مليار يورو (410 مليارات دولار). وهذا يزيد بنحو 641 مليون يورو عن عملاقة السلع الفاخرة "إل في إم إتش".
على مستوى الأسواق الأوروبية، هناك شركة "نوفو نورديسك" (Novo Nordisk A/S) وحدها التي تتجاوز قيمتها السوقية هذا المستوى.
جاء ارتفاع قيمة "إيه إس إم إل" مدعوماً بالأنباء التي تفيد بأن أكبر عميل لها، وهو شركة تصنيع الرقائق "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (.Taiwan Semiconductor Manufacturing Co) المعروفة اختصاراً بـ"تي إس إم سي"، ستحصل على آلة الأشعة فوق البنفسجية للفتحات الرقمية الدقيقة بحلول نهاية العام الجاري.ويُعدُّ هذا الجهاز بمثابة الأداة المتخصصة في تصنيع الرقائق الأكثر تفوقاً التي تصنعها "إيه إس إم إل" حتى الآن، وتبيعه الشركة الهولندية بسعر مرتفع يبلغ 350 مليون يورو لكل جهاز.
توقع طلبيات كبيرة
بثّ هذا الارتفاع الطمأنينة لدى مستثمري "إيه إس إم إل" بشأن المبيعات المستقبلية حيث أثار العميل التايواني سابقاً مخاوف بشأن تسعير الآلة. وتراجع السهم منذ أبريل بعد أن أظهرت نتائج الربع الأول أن كبار مصنعي الرقائق امتنعوا عن شراء معدات عالية الجودة.
جاناردان مينون، المحلل لدى شركة "جيفريز"، الذي أوصى بشراء السهم قال إنه "من المتوقع تلقي طلبات كبيرة في الأرباع القادمة". وأضاف أن "تي إس إم سي" من المقرر أن تزيد إنتاج الجيل التالي من الرقائق قياس 2 نانومتر خلال النصف الثاني من عام 2025، لكن "إيه إس إم إل" لم تتلق حجوزات كبيرة عليها حتى الآن.
في الوقت نفسه، انخفضت أسهم "إل في إم إتش" خلال الشهر الماضي بسبب المخاوف من تباطؤ مبيعات السلع الفاخرة. وحذرت "شانيل" مؤخراً من أن هذه الصناعة تقترب من أوقات عصيبة، وأن شركة "كيرينغ" (Kering SA) تكافح لإحياء حظوظ "غوتشي" (Gucci).