استدعت السلطات الصينية 11 شركة، من بينها "على بابا" العملاقة، و"تسيسنت"، لإجراء محادثات بشأن أمن البرمجيات الصوتية، ويأتي هذا الإجراء مع تكثيف بكين لإجراءات التدقيق في قطاع الإنترنت.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن هيئة مراقبة الإنترنت في إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية اليوم الخميس، قولها إنَّ المحادثات ركَّزت على التقييمات الأمنية للتكنولوجيا المستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي، والقائمة على الصوت، وتقنية التزييف التي يمكنها التلاعب، وإنشاء محتوى صوتي اصطناعي للمتحدِّثين.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي عزَّزت فيه السلطات الصينية في الأشهر الماضية الرقابة على شركات التكنولوجيا في البلاد، بسبب مخاوف من السلوك المانع للمنافسة.
وغرَّمت الصين 12 شركة تكنولوجية، من بينها "تيسينت"، و"بايدو"، لخرقها قواعد مكافحة الاحتكار.
وحثَّت السلطات الشركات على الامتثال لقوانين الأمن السيبراني، وإجراء تقييمات أمنية، وتحسين الوقاية من المخاطر والسيطرة عليها، و"اتخاذ تدابير تصحيحية فعَّالة لمواجهة أيِّ مخاطر أمنية لم تكن معروفة من قبل".
ويأتي الاجتماع بعد أن حظرت الصين منصَّة التواصل الاجتماعي الصوتية "كلوب هاوس" الشهر الماضي بعد أن شارك مستخدمون صينيون في مناقشات حول قضايا سياسية، مثل حملة القمع ضد الويغور في إقليم شينجيانغ شمال غربي البلاد.
وظهرت المعادلات الصينية لـ"كلوب هاوس" في السوق الصينية منذ ذلك الحين، فقد أعادت شركات مثل "شاومي" إطلاق تطبيق مراسلة على منصة وسائط اجتماعية سمعية مماثلة.
وحظرت الصين في عام 2019 مزوِّدي خدمات الفيديو والصوت عبر الإنترنت من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج "أخبار مزيفة" تعدُّها السلطات غير صحيحة.