تراجعت شحنات هواتف "أيفون" التي تنتجها شركة "أبل" في الصين بنحو 33% خلال فبراير، مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات رسمية، ما أدى إلى استمرار انخفاض الطلب على الجهاز الرئيسي في أهم أسواقه الخارجية.
أظهرت الأرقام الحكومية أن العلامات التجارية الأجنبية شحنت نحو 2.4 مليون هاتف ذكي فقط في الشهر الماضي، وهو ما تأثر بتأخر توقيت العام القمري الجديد. تستحوذ "أبل" على الغالبية العظمى من هذه الشحنات، باعتبارها الشركة الأجنبية الوحيدة التي تتمتع بحصة كبيرة في السوق.
ويأتي انخفاض الشحنات في فبراير ليمثل تراجعاً للشهر الثاني على التوالي. إذ شحنت الشركة في يناير ما يقرب من 5.5 مليون هاتف، أو ما يمثل تراجعاً بنحو 39% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لأرقام الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
هبط سعر سهم "أبل" بأقل من 1% في تداولات ما قبل افتتاح السوق في نيويورك.
عودة "هواوي" تهدد "أبل"
شهد أكثر منتج مبيعاً لـ"أبل"، ومقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، تراجعاً في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم منذ ظهور أحدث جيل من طرزها في سبتمبر. أدت عودة شركة "هواوي تكنولوجير" (Huawei Technologies) كمنافس قوي في قطاع الهواتف المتميزة إلى اقتناص حصة من "أبل"، وأدى التباطؤ في مبيعات "أيفون" إلى تخفيضات (سعرية) استثنائية من جانب الشركة الأميركية في يناير.
قالت نيكول بينغ، المحللة في شركة "كاناليس": "لا تزال قنوات البيع بالتجزئة التابعة لأبل في الصين تستوعب الشحن من الربع الرابع لعام 2023، وهو ما قد يفسر الانخفاض في الأشهر الأخيرة. لكن ذلك يمثل إشارة لتباطؤ الاتجاه في الأشهر المقبلة لشركة أبل في الصين، خاصة عندما يقود نظراؤها الصينيون بقوة مسيرة الهواتف الذكية العاملة بالذكاء الاصطناعي".
لم يرد المتحدث باسم "أبل" على الفور على طلب للتعليق.
كذلك انكمشت سوق الهواتف الذكية في الصين بشكل عام بنحو الثلث في فبراير، مما يعكس إحجام المستهلكين على نطاق أوسع عن الإنفاق على المنتجات الكمالية. لا يزال المحللون يتوقعون النمو على مدار العام، لكنهم يتوقعون استمرار تدهور مبيعات "أيفون". قال محللو "جيفريز" (Jefferies) بقيادة إديسون لي في مذكرة هذا الأسبوع إنهم يرون أن "أيفون" يقود انخفاضات السوق بأكثر من 20% لهذا العام حتى الآن.