حققت شركة "شاومي" إيرادات أعلى من المتوقع بعد أن أظهرت سوق الهواتف الذكية علامات على الحيوية خلال فصل العطلات، وعززت الآمال في نهاية الأزمة العالمية في قطاع الإلكترونيات التي امتدت لأعوام.
وأعلنت الشركة، ومقرها في بكين، زيادة المبيعات بنسبة 11% إلى 73.2 مليار يوان (10.2 مليار دولار) في ربع السنة المنتهي في ديسمبر الماضي، وذلك مقابل متوسط تقديرات المحللين الذي بلغ 72.5 مليار يوان. وارتفع صافي الدخل بنسبة 50% إلى 4.7 مليار يوان، متجاوزاً توقعات السوق.
تمثل هذه النتائج دفعة إيجابية بالنسبة إلى "شاومي" مع استعداد مؤسسها المشارك لي جون لإطلاق أكبر رهان له منذ أعوام، وهو مشروع تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات لاقتحام سوق السيارات الكهربائية الصينية التي تهيمن عليها "تسلا" و"بي واي دي".
تستعد شركة "شاومي" لبيع باكورة إنتاجها من السيارات الكهربائية خلال الأسبوع القادم، أي بعد ما يزيد على عامين من إعلان رجل الأعمال الملياردير ما أطلق عليه آخر مشاريعه الكبرى.
إنتاج السيارات الكهربائية
نشاط إنتاج السيارات الكهربائية قد يرفع إيرادات "شاومي" بنسبة 4% هذا العام، ذلك أن طرازها الأول "إس يو 7" قد يُباع بسعر يتراوح بين 220 ألف و260 ألف يوان، بما يعادل سعر "موديل 3" من سيارات "تسلا"، وفق محللي "بلومبرغ إنتليجنس" ستيفن تسنغ و وو جين هو.
اقرأ أيضاً: أسهم "شاومي" ترتفع بعد إعلان موعد بيع سيارة منافسة لـ"تسلا" و"BYD"
تراهن "شاومي" على السيارات الكهربائية كقاطرة إضافية للنمو، ولكنها ستظل تعتمد اعتماداً كبيراً على نشاط الإلكترونيات الاستهلاكية في الوقت الحاضر.
وقد سجلت الشركة الثالثة بين أكبر شركات صناعة الهواتف الذكية في العالم، نمواً بنسبة 23% في مبيعاتها العالمية خلال ربع السنة الماضي بفضل نظم الترويج لمناسبة العطلة، وفقاً لبيانات شركة الأبحاث "آي دي سي".
ولم يتجاوز هذا الرقم معدل نمو السوق البالغ 8.5% فحسب، بل تجاوز كذلك أداء شركات منافسة رئيسية من "أبل" إلى "فيفو". ومع ذلك، ففي سوقها المحلية تعاني "شاومي" من منافسة شرسة مع شركة "هواوي تكنولوجيز".
