الرئيس الصيني يلمح لتوسيع الحملات ضد شركات التكنولوجيا المالية

تشي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين - المصدر: بلومبرغ
تشي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بكين ستلاحق ما يسمى بشركات "المنصة" التي جمعت البيانات وأصبحت تسيطر على السوق، في إشارة إلى أن الحملة المستمرة منذ شهور على قطاع الإنترنت في البلاد قد بدأت للتو.

وترأس شي يوم الاثنين الاجتماع التاسع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية التي يرأسها أيضاً بالحزب الشيوعي، إذ وجه الجهات التنظيمية بتكثيف الرقابة على شركات الإنترنت، وقمع الاحتكارات، وتعزيز المنافسة العادلة، ومنع التوسع غير المنضبط لرأس المال، وفقاً لتلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في".

وتحتاج شركات الإنترنت إلى تعزيز أمن البيانات وأن تخضع الأنشطة المالية لإشراف الجهات التنظيمية حسبما أفادت "سي سي تي في".

وتشير التصريحات شديدة اللهجة غير المعتادة من شي ومساعديه إلى أن بكين تستعد لتوسيع حملة للحد من تأثير أكبر وأقوى الشركات الخاصة في البلاد، والتي ركزت حتى الآن بشكل أساسي على مجموعة "علي بابا" التي أسسها "جاك ما" وشركة "آنت غروب" التابعة لها.

ويمكن أن ينطبق مصطلح "اقتصادات المنصات" على عدد كبير من الشركات العملاقة في مجال الهاتف المحمول والإنترنت التي تقدم خدمات لمئات الملايين، بدءا ًمن "ديدي تشوكسينغ" (Didi Chuxing) العملاقة لخدمات التوصيل، وشركة "ميتوان" (Meituan) العملاقة لتوصيل طلبات الطعام وأبرز شركات التجارة الإلكترونية مثل "جيه دي دوت كوم إنك" (JD.com Inc) و"بيندوودو إنك" (Pinduoduo Inc).

وقالت الشبكة التلفزيونية نقلاً عن محضر الاجتماع:

تتطور بعض شركات المنصات بطرق غير موحدة، ما يمثل مخاطر.. من الضروري تسريع تحسين القوانين التي تحكم اقتصادات المنصات من أجل سد الفجوات والثغرات في الوقت المناسب

وجاء تقرير تلفزيون الصين المركزي بعدما أفادت "بلومبرغ نيوز" قبل أيام أن الجهات الرقابية الحكومية بالصين تضع أعينها حالياً على الإمبراطورية المالية لشركة "تينسنت هولدنغز" (Tencent Holdings Ltd) التي تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار بعدما أمرت بإصلاح أوضاع شركة "آنت" (Ant).

وترى الجهات المالية التنظيمية بالصين أن "تينسنت" هي الهدف التالي لزيادة الإشراف، وفقاً لمصادر مطلعة.

وقال أحد المصادر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لخصوصية المناقشات:

على غرار "آنت" من المحتمل أن تطلب السلطات من "تينسنت" تأسيس شركة مالية قابضة تشمل خدماتها المصرفية والتأمين والمدفوعات

مرحلة حاسمة

أضافت المصادر أن الشركتين ستشكلان سابقة للشركات الأخرى البارزة في مجال التكنولوجيا المالية في الامتثال للوائح أكثر صرامة.

وستمثل مثل هذه الخطوة تصعيدا كبيرا في حملة الصين للحد من تأثير أقطاب التكنولوجيا، والتي بدأت العام الماضي بإلغاء الاكتتاب العام الأولي لشركة "آنت" البالغ قيمته 35 مليار دولار ونشر لوائح جديدة لمكافحة الاحتكار تحكم عمل شركات التكنولوجيا.

وخسرت "تينسنت" أكثر من 65 مليار دولار من قيمتها السوقية في اليومين التاليين للتقرير، على الرغم من ارتفاع أسهمها بأكثر من 1% يوم الثلاثاء.

وقال شي في اجتماع يوم الاثنين إن تطوير الصين لاقتصاد "المنصة" يمر حالياً بمرحلة حاسمة. وأضاف أنه من الضروري التركيز على المدى الطويل، وتقوية نقاط الضعف وخلق بيئة مبتكرة لتعزيز التنمية الصحية والمستدامة لاقتصاد المنصة.

وعادة ما يساعد الاجتماع شبه المنتظم للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية بالحزب الشيوعي، أعلى مجموعة إشرافية مالية للحزب، في تحديد نغمة واتجاه السياسة الوطنية.

وخلال الاجتماع الأخير لتلك الجنة في سبتمبر 2020، ركز شي على ما يسمى منهج "التداول المزدوج" الذي يعتمد على الإنتاج والاستهلاك محلياً ودولياً لتنشيط الاقتصاد.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات