عملاقة الإعلام الأميركية تقول إن مبيعاتها انخفضت 6% خلال الربع الرابع

تراجع مبيعات "باراماونت" بسبب تقلص إعلانات التلفزيون التقليدي

لافتة "باراماونت+" في تايمز سكوير، نيويورك - المصدر: بلومبرغ
لافتة "باراماونت+" في تايمز سكوير، نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "باراماونت"، وهي الشركة الأم لشبكات "سي بي إس"، و"إم تي في" وشبكات أخرى، إن مبيعات الربع الرابع انخفضت بنسبة 6% إلى 7.64 مليار دولار، نتيجة تقلص الإعلانات على القنوات التلفزيونية التقليدية.

بينما جاءت الإيرادات أقل من توقعات المحللين البالغة 7.89 مليار دولار، سجلت الشركة أرباحاً أفضل من المتوقع بلغت 4 سنتات للسهم، مع استثناء بعض البنود، وفقاً لبيان صدر أمس الأربعاء. وكان خبراء "وول ستريت" يتوقعون تحقيق تعادل خلال الربع الأخير، أي تساوي التكلفة الإجمالية مع إجمالي الإيرادات.

ارتفع عدد المشتركين في خدمة البث "باراماونت+" إلى 67.5 مليون، بزيادة 4.1 مليون عن الربع السابق، متجاوزاً تقديرات "وول ستريت". كما تجاوزت شركة الإعلام العملاقة في نيويورك التوقعات بعد تحقيقها خسارة قدرها 490 مليون دولار في أعمال البث، فيما ارتفعت الإيرادات إلى 1.87 مليار دولار.

يقوم المشاهدون بإلغاء اشتراكات تلفزيون الكابل، التي يتم تزويدها عبر الكابلات، ويشاهدون المزيد من مقاطع الفيديو حسب الطلب، وهو الأمر الذي يشكل تحدياً لشركات الإعلام التقليدية، حيث تكافح من أجل جني الأرباح من خدمات البث الخاصة بها.

خدمة البث

في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين أمس، قالت إدارة الشركة إن خدمة البث "باراماونت+" يجب أن تكون مُربحة على المستوى المحلي في العام المقبل. وفي الربع الأول من هذا العام، توقعت الشركة أن ترتفع مبيعات الإعلانات بنسبة منخفضة إلى متوسطة، مدفوعة جزئياً بالإيرادات القياسية من مباراة كرة القدم الأميركية الشهيرة "سوبر بول" (Super Bowl).

توقعت الإدارة أيضاً نمواً "كبيراً" في أرباح الشركة بشكل عام السنة الحالية.

قال جون روغرز، رئيس مجلس إدارة شركة "آرييل" للاستثمارات، وأحد كبار المساهمين في "باراماونت"، خلال مقابلة، إن النمو في عدد المشتركين والتركيز على الربحية كان أمراً مشجعاً.

وأضاف: "فكرة أن يكون التدفق النقدي إيجابياً وأن يسددوا الديون كانت من الأشياء الحاسمة التي كنا متحمسين لرؤيتها".

انخفضت الإعلانات في شبكات التلفزيون التقليدية لدى "باراماونت" بنسبة 15% في الربع الرابع، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 12% في المبيعات والدخل التشغيلي للوحدة التي تحقق كل أرباحها تقريباً. ربحت الشركة 1.14 مليار دولار من مبيعات بلغت 5.17 مليار دولار في هذا الربع.

عانى استوديو الأفلام الذي يحمل الاسم نفسه لشركة "باراماونت" أيضاً، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 31% إلى 647 مليون دولار، وتراجعت الأرباح بنسبة 72% إلى 24 مليون دولار. وأشارت الشركة إلى انخفاض إيرادات الترفيه المنزلي وتأثير إضرابات الممثلين والكتاب العام الماضي.

تتحمل "بارامونت" تكلفة قدرها مليار دولار في الربع الحالي لتغطية تخفيضات عدد الموظفين وتغييرات البرامج. وتتوقع الشركة أن يكون النمو الإجمالي لمشتركي البث أقل هذا العام.

كانت عائلة "ريدستون"، التي تسيطر على "بارامونت"، تدرس عروضاً للشركة، بما في ذلك بيع محتمل لحصتها. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بوب باكش، عندما سُئل في مكالمة جماعية للحصول على تحديث بشأن تلك المناقشات، إن الشركة تبحث دائماً عن خلق قيمة للمساهمين. وأضاف: ".. وللتوضيح، هذا ينطبق على جميع المساهمين".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك