قبل إعلان نتائج شركة "إنفيديا"، ضخت صناديق التحوط مبالغ كبيرةً في أسهم التكنولوجيا. الآن، باتوا يسحبون أموالهم ويبيعون هذه الأسهم بوتيرة هي الأسرع خلال سبعة أشهر.
باع مديرو الصناديق حيازاتهم من هذه الأسهم على مدار أربع جلسات متتالية الأسبوع الماضي، بما في ذلك يوم الخميس الذي تلا إعلان نتائج "إنفيديا"، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن وحدة الوساطة الرئيسية لدى "غولدمان ساكس". وتصنف وتيرة البيع ضمن أعلى 2% خلال السنوات الخمس الماضية.
تشير البيانات إلى أن المتداولين يحققون أرباحاً من رهاناتهم على أسهم التكنولوجيا بعد موجة شراء استمرت ستة أسابيع، ويستثمرون تلك الأموال الإضافية في أسهم أقل تقلباً، مثل أسهم السلع الاستهلاكية. وفقاً لوحدة الوساطة الرئيسية في "غولدمان"، شهدت شركات تصنيع المنتجات المنزلية أكبر صافي شراء خلال 10 أسابيع.
ثقة مستمرة بأسهم التكنولوجيا
أشار متداولو "غولدمان" في تقرير، إلى البيانات التي أكدت ثقة السوق في أسهم التكنولوجيا. وانخفضت الفروقات بين خيارات البيع وخيارات الشراء، التي غالباً ما تُستخدم كمقياس لخوف المستثمرين، وكانت أسهم "إنفيديا" ضمن 1% من الأسهم الأكثر تداولاً من قبل المستثمرين الأفراد هذا الأسبوع.
لكن مع ارتفاع المعنويات إلى هذا الحد، هناك أسباب تدعو للقلق. فبعيداً عن الارتفاع الذي حققته شركة "إنفيديا" لمدة يوم واحد، عانى مؤشر "ناسداك 100"، إذ سجل خسائر خلال ثلاث من أصل الجلسات الأربع الماضية.
اقرأ أيضاً: صناديق التحوط ترفع استثماراتها في "أمازون" و"إنتل" على حساب "نايكي" و"فايزر"
كتب بيتر كالاهان، المتخصص في التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في البنك: "أثار هذا بعض التوتر بشأن استدامة الزخم بدءاً من الآن".
وأضاف أنه بعد أن أعلنت جميع شركات التكنولوجيا الكبرى عن تقاريرها، فإن التركيز في الأيام القليلة المقبلة سوف يتحول إلى البيانات الاقتصادية وتوقيت تخفيض أسعار الفائدة.
