توقعت شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp) تحقيق مكاسب هائلة أخرى في المبيعات خلال الربع الحالي، مما يساعد على تبرير ارتفاع الأسهم الذي حولها إلى واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.
توقعت الشركة في بيان يوم الأربعاء أن تبلغ إيراداتها خلال الربع الحالي حوالي 24 مليار دولار، فيما بلغ متوسط توقعات المحللين 21.9 مليار دولار.
قفز سعر السهم 6% في التداولات الإضافية بعد الإغلاق وصدور نتائج الأعمال، إذ أغلق السهم في وقت سابق عند 674.72 دولار في نيويورك، مرتفعاً 36% لهذا العام.
التوقعات تضاف لسلسلة من الأرقام التي حطمتها الشركة، وذلك بفضل الطلب النهم على مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهي رقائق ذات قيمة عالية تعمل على تحليل البيانات لنماذج الذكاء الاصطناعي.
نقطة تحول
قال الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ في البيان: "وصلت الحوسبة المتسارعة والذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نقطة التحول.. الطلب يتزايد في جميع أنحاء العالم عبر الشركات والصناعات والدول".
رئيس "إنفيديا": التقدم في الحوسبة سيخفض تكلفة الذكاء الاصطناعي
زادت قيمة "إنفيديا" السوقية بأكثر من 400 مليار دولار هذا العام، لتصل إلى 1.67 تريليون دولار، إذ يراهن المستثمرون على أن الشركة ستظل المستفيد الرئيسي من طفرة حوسبة الذكاء الاصطناعي.
المستفيد الرئيسي من الذكاء الاصطناعي
بدأت "إنفيديا"، التي شارك في تأسيسها الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ في عام 1993، كمزود لبطاقات الرسومات لمحبي ألعاب الكمبيوتر. ولكن صورتها تطورت في العامين الماضيين، عندما أثبتت تقنيتها براعتها في التعامل مع أعباء عمل الذكاء الاصطناعي الثقيلة. أصبحت مسرعات "H100" الخاصة بالشركة أسطورية في عالم التكنولوجيا، في ظل تدافع العملاء للحصول على أكبر عدد ممكن منها.
تعد شركات مثل "أمازون" و"ميتا بلاتفورمز" و"مايكروسوفت" و"غوغل" التابعة لـ"ألفابت" من أكبر عملاء "إنفيديا"، إذ تمثل ما يقرب من 40% من إيراداتها، كما تسارع إلى الاستثمار في أجهزة حوسبة الذكاء الاصطناعي.
ثروات المليارديرات تفيض بفضل الذكاء الاصطناعي
تعمل "إنفيديا" الآن على نشر تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها خارج شركات مراكز البيانات الكبيرة. سافر هوانغ، البالغ من العمر 61 عاماً، حول العالم بحجة أن الحكومات والشركات تحتاج إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لحماية بياناتها واكتساب ميزة تنافسية.
أعلنت "إنفيديا" عن صفقة مع شركة "سيسكو سيستمز" (Cisco Systems) في وقت سابق من هذا الشهر تمنحها قناة توزيع جديدة. وكجزء من هذه الصفقة، ستساعد "سيسكو"، أكبر مزود لمعدات الشبكات في العالم، في بيع أنظمة الذكاء الاصطناعي الكاملة للشركات.
مخاطر
لكن "إنفيديا" تواجه مخاطر، بما في ذلك المنافسة المتزايدة ودفع بعض العملاء لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
بدأت شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices Inc) مؤخراً في بيع مجموعة من المسرعات تسمى "MI300". وتتوقع أن تحصل على إيرادات قدرها 3.5 مليار دولار من هذا المنتج هذا العام، ارتفاعاً من التوقعات السابقة البالغة ملياري دولار. لكن "إنفيديا" لن تقف دون حراك، إذ يتوقع المحللون أن تكشف الشركة قريباً عن مسرعات أكثر قوة.
كان على شركة "إنفيديا" أيضاً أن تتعامل مع قواعد التصدير الجديدة للرقائق المتجهة إلى الصين، أكبر سوق لأشباه الموصلات. وقلصت الشركة قدرات منتجاتها من أجل الاستمرار في البيع لتلك المنطقة، والتي كانت تمثل في الماضي ربع الإيرادات. قبل ثلاثة أشهر، أخبرت المديرة المالية كوليت كريس المحللين أن توقعات الشركة كانت ستكون أعلى لولا القواعد الصينية.