تسعى الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة عالمياً في مجال اختبار وتنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمسؤول كبير، ردد تصريحات سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) في وقت سابق من هذا الأسبوع.
قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات عمر سلطان العلماء في مقابلة مع "بلومبرغ" خلال القمة العالمية للحكومات التي عُقدت في دبي يوم الخميس، إن اعتقاد ألتمان بأن الإمارات العربية المتحدة يمكن أن تصبح "مركزاً للتنظيم العملي" يُظهر أن "الإمارات العربية المتحدة لاعب رئيسي" في مجال الذكاء الاصطناعـي، مضيفاً: "هذه فرصة أريد شخصياً أن أراها تحدث، وهي خطوة سندفع لتحقيقها".
ألتمان، الذي يحاول التواصل مع مستثمرين من الشرق الأوسط، قال في نفس المؤتمر إن الدولة الخليجية يمكن أن تكون بمثابة "بيئة الاختبار التنظيمية" في العالم، وهو مكان لتجربة واختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي ولاحقاً قيادة القواعد العالمية التي تحد من استخدامها.
استثمارات إماراتية كثيفة
استثمرت الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بكثافة، وجعلت من هذه التكنولوجيا أحد الاهتمامات السياسية الرئيسية، لكن علاقاتها مع الصين أثارت بعض القلق في الولايات المتحدة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبرت شركة "جي 42" (G42) الإماراتية للذكاء الاصطناعي "بلومبرغ" أنها ستقلص تواجدها في الصين تلبيةً لمطالب واشنطن. ووصف العلماء الإمارات بأنها "شريك قوي جداً" للولايات المتحدة. وقال: "جميع أسسنا التكنولوجية وبنيتنا التحتية مرتبطة بشركات أميركية، وهذا لن يتغير في أي وقت قريب".
لكن الوزير أوضح أن هذه الشراكة لن تستبعد العمل مع الشركات الصينية، مضيفاً: "لا أعتقد أنه يمكنك القول إنك تحتاج إلى أحد الطرفين دون الآخر".
يساعد التدفق الهائل للعاملين في مجال التكنولوجيا منذ 2021 في تعزيز طموحات الدولة الخليجية للذكاء الاصطناعي. وقال العلماء إنه اعتباراً من سبتمبر، عمل 120 ألف شخص في مجال الذكاء الاصطناعي أو الصناعات المرتبطة به، ارتفاعاً من 30 ألفاً قبل عامين.