تسعى شركة "سبيس إكس" إلى نقل تسجيلها إلى تكساس، وفق إفصاح مقدم إلى مكتب سكرتير الولاية، لتصبح أحدث شركة يقودها إيلون ماسك تغادر ولاية ديلاوير.
يأتي تقديم الملف، أمس الأربعاء، بعدما أبطلت قاضية في ديلاوير حزمة رواتب ماسك البالغة 56 مليار دولار تقريباً في "تسلا" في يناير. وفور صدور الحكم، قال الملياردير إنه سيستدعي المساهمين في "تسلا" للتصويت على نقل تسجيل شركة تصنيع السيارات الكهربائية إلى تكساس. ولم يتقدم بعد بمثل هذا الطلب.
"نيورالينك" أولى المغادرين
قال ماسك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "سبيس إكس نقلت أوراق تسجيلها من ديلاوير إلى تكساس! إذا كانت شركتك لا تزال مسجلة في ولاية ديلاوير، فإنني أوصي بالانتقال إلى ولاية أخرى في أقرب وقت ممكن".
وهذا ليس أول تحرك لماسك من ديلاوير منذ قرار حزمة الرواتب. فقد نقل تسجيل إحدى الشركات الست التي يسيطر عليها، وهي "نيورالينك" (Neuralink)، إلى ولاية نيفادا في 8 فبراير. وسيتطلب نقل "تسلا" خارج ديلاوير المزيد من الخطوات لأنها مدرجة في البورصة، على عكس "سبيس إكس" و"نيورالينك".
ولدى "سبيس إكس" وجود كبير في تكساس. فالشركة تدير منشأةً لتطوير واختبار المحركات في ماكغريغور، وهي بلدة صغيرة بالقرب من واكو، وبنت في الآونة الأخيرة منشأة لتصنيع الأقمار الاصطناعية من "ستارلينك" خارج أوستن. وشيدت الشركة أيضاً منشأةً ضخمةً لإنتاج الصواريخ تسمى "ستار بيس" بالقرب من براونزفيل، حيث تصنع وتطلق صاروخها العملاق من الجيل التالي المسمى "ستارشيب".
ونقل ماسك المقر الرئيسي لشركة "تسلا" إلى أوستن في 2021 من كاليفورنيا، بعد انتقاده للقيود التي فرضتها الولاية بسبب فيروس كورونا.
وسيكون نقل تسجيل "سبيس إكس" نعمةً كبيرةً لقادة ولاية تكساس، الذين يسعون إلى جذب الشركات من خلال الترويج للضرائب المنخفضة في الولاية والإجراءات التنظيمية المبسطة. تبلغ قيمة "سبيس إكس"، التي أبرمت عقود إطلاق ضخمة مع كل من إدارة الطيران والفضاء (ناسا) ووزارة الدفاع، نحو 180 مليار دولار، وهي ثاني أعلى قيمة لشركة خاصة في العالم.
الانتكاسة القضائية الثانية بعد "تويتر"
في وقت سابق من أمس الأربعاء، قال ماسك ومستثمر "تسلا" الذي فاز بالطعن في حزمة راتبه إنهما يناقشان مطالبة رئيسة محكمة الإنصاف، القاضية كاثلين سانت جيه ماكورميك، بتأجيل قرارها.
وتعتبر هذه القضية الانتكاسة القانونية الثانية التي يتعرض لها ماسك " في ديلاوير (المعروفة باسم الولاية الأولى). ففي 2022، تخلى ماسك عن معركته القضائية الخاصة بالتراجع عن عرض بقيمة 44 مليار دولار لشراء شركة "تويتر" بعد سلسلة من الأحكام القاسية التي أصدرتها ماكورميك أيضاً عليه. وأعاد ماسك تسمية الشركة إلى "إكس" ونقل تسجيلها من ديلاوير إلى نيفادا.
