لن تضطر شركة "أبل" إلى مواجهة دعوى قضائية تزعم أن ساعتها الذكية قامت بنسخ تقنية مراقبة القلب من شركة "ألايفكور" (AliveCor) الناشئة المدعومة من شركة "خوصلة فينتشرز" (Khosla Ventures LLC)، حسبما حكم قاضٍ فيدرالي.
أصدر قاضي المقاطعة الأميركية جيفري وايت في أوكلاند، بولاية كاليفورنيا، حكماً، أمس الثلاثاء، لصالح شركة "أبل"، وتم وضع تفاصيل القرار تحت ختم المحكمة، بسبب مخاوف السرية من قبل الشركات. سيتم نشر نسخة منقحة في الأسابيع المقبلة.
قالت شركة "أبل" في بيان: "تتحدى الدعوى القضائية التي رفعتها شركة "ألايفكور" قدرة شركة أبل على تحسين القدرات المهمة لساعة (آبل ووتش) التي يعتمد عليها المستهلكون والمطورون، وتؤكد نتيجة اليوم أن ذلك ليس مانعاً للمنافسة".
وقالت شركة "ألايفكور" إنها تشعر "بخيبة أمل عميقة" إزاء القرار وتخطط للاستئناف. وأضافت في بيان: "سنواصل حماية ملكيتنا الفكرية بقوة لإفادة عملائنا وتعزيز الابتكار".
استند النزاع إلى اجتماع عقد في عام 2015، عندما تمت دعوة ديفيد ألبرت، المؤسس المشارك لشركة "ألايفكور"، من قبل المديرين التنفيذيين لشركة "أبل" لعرض جهاز مراقبة القلب الخاص به، والذي يطلق عليه اسم "كاردياباند" (KardiaBand). تدعي "ألايفكور" أن ألبرت أُخبر بأن صانعة "آيفون" تعتزم التعاون في هذه التكنولوجيا.
وقالت شركة "أبل" إن الاجتماع كان مثل مئات الاجتماعات الأخرى التي استضافتها مع المطورين على مر السنين، دون أي ادعاء بالشراكة.
بحسب الشكوى، فإنه بعد 18 شهراً من المناقشات بين الشركتين، وفي "محاولة واضحة لسرقة الأضواء من (ألايفكور)"، أعلنت "أبل" عن مبادرتها الخاصة بصحة القلب التي تقدمها عبر ساعة "أبل ووتش"، وهو ما جاء بعد ساعات قليلة من إبلاغ "ألايفكور" لشركة "أبل" بموعد الإطلاق الرسمي لـ"كاردياباند".
على مدار السنوات القليلة التالية، عندما قامت "أبل" بتحديث نظام تشغيل "ووتس"، لم يُسمح لأي خدمة أخرى بتقديم مراقبة معدل ضربات القلب على الجهاز بسبب "الحملة المركزة التي قامت بها الشركة لاحتكار السوق"، حسبما زعمت "ألايفكور" في شكواها المتعلقة بمكافحة الاحتكار. ونفت "أبل" هذا الادعاء، وقالت إنها سمحت لتطبيقات الطرف الثالث باستخدام تقنية استشعار معدل ضربات القلب منذ عام 2015. وقالت "ألايفكور" إن مطالبات براءات الاختراع المنفصلة ضد "أبل" لا تزال قيد التقاضي.