"أورينسبيس" تعمل على تطوير صاروخ "غرافيتي -2" وإطلاقه مطلع 2026

شركة صينية ناشئة تنافس "سبيس إكس" في إطلاق صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام

صاروخ "Gravity-1" التابع لشركة "أورينسبيس" من منصة بحرية قبالة ساحل هاييانغ بمقاطعة شاندونغ في 11 يناير - المصدر: بلومبرغ
صاروخ "Gravity-1" التابع لشركة "أورينسبيس" من منصة بحرية قبالة ساحل هاييانغ بمقاطعة شاندونغ في 11 يناير - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وضعت شركة صينية ناشئة جدولاً زمنياً طموحاً في سباق البلاد لتطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، وهي تكنولوجيا ابتكرتها "سبيس إكس" (SpaceX)، واستخدمتها الشركة التي تتبع إيلون ماسك لخفض التكاليف والسيطرة على الصناعة العالمية لإطلاق الأقمار الصناعية.

تعمل شركة "أورينسبيس" (Orienspace)، ومقرها بكين، والتي أجرت الشهر الماضي أول إطلاق لصاروخ أحادي الاستخدام، على تطوير صاروخ "غرافيتي -2" (Gravity-2)، القابل لإعادة الاستخدام. وتتوقع الشركة أن تتم الرحلة الأولى للصاروخ في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، حسبما قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك ياو سونغ في مقابلة.

من بين الشركات الصينية الأخرى التي تتنافس على تحقيق إمكانية إعادة الاستخدام، شركة "بكين إنترستلر غلوري سبيس" (Beijing Interstellar Glory Space Technology)، وهي شركة ناشئة تعرف باسم "آي سبيس" (i-Space)، والتي أجرت اختباراً في ديسمبر. وفي الوقت نفسه، أجرت إحدى الشركات التابعة لشركة الصين لعلوم وصناعة الطيران المملوكة للدولة، الشهر الماضي، اختبار إقلاع وهبوط عمودي لصاروخ "كوايتشو" القابل لإعادة الاستخدام.

تحول في الصناعة

تعمل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام على إحداث تحول في الوصول إلى الفضاء لأنها تسمح للشركات باستخدام بعض الأجزاء الأكثر تكلفة في الجهاز مراراً وتكراراً، مع القليل من التجديد. في حين أن شركة "سبيس إكس" لا تزال الشركة الرائدة عالمياً في هذا المجال، فإن شركة "بلو أورغين" (Blue Origin LLC) التي أسسها جيف بيزوس تمضي قدماً في خططها لإطلاق صاروخ "نيو غلين" (New Glenn) القابل لإعادة الاستخدام هذا العام.

بينما أطلقت الشركات الصينية، بما في ذلك الشركات الناشئة والشركات المملوكة للدولة، ما يقرب من 70 صاروخاً في العام الماضي، فقد كانت جميع المركبات ذات استخدام واحد. خلال تلك الفترة، أطلقت شركة "سبيس إكس" ما يقرب من 100 صاروخ قابل لإعادة الاستخدام.

بالإضافة إلى العمل على الصاروخ القابل لإعادة الاستخدام، أطلقت شركة "أورينسبيس" الشهر الماضي أول صاروخ بحري لها، والذي قال "ياو" إنه يوفر المرونة والراحة للشركات التي تبحث عن طرق لزيادة وتيرة الإطلاق بتكلفة أقل. أضاف أن الإطلاق البحري "يمكن أن يوفر شهراً من الوقت وملايين اليوانات من التكاليف اللوجستية لكل صاروخ". تابع: "هذا تحسن كبير في كفاءة الأعمال".

تخطط الشركة لإطلاق ثلاثة إلى خمسة صواريخ في عام 2025، ومن خمسة إلى ثمانية في عام 2026. وتريد شركة "أورينسبيس" (Orienspace) زيادة عدد إطلاق الصواريخ إلى 10 مرات سنوياً في غضون ثلاث سنوات تقريباً، مما سيساعدها على تحقيق إيرادات تبلغ مليار يوان (140 مليون دولار)، بحسب "ياو".

ذكر "ياو" أن هذا الحد الأدنى سيجعل من "الأسهل" تقديم طلب الإدراج لطرح عام أولي. وأوضح أن شركة "أورينسبيس" أكملت مؤخراً جولة تمويل من السلسلة "B" بقيمة حوالي 600 مليون يوان، وأن لدى الشركة تقييم ما بعد التمويل يبلغ حوالي 6 مليارات يوان.

من المتوقع أن تعمل صناعة الفضاء المتنامية في الصين على تعزيز الطلب على خدمات الإطلاق، وبدأ هذا القطاع بالفعل في جذب المستثمرين. أفادت منصة الأخبار "كايشين" (Caixin) في 2 فبراير أن شركة "شنغهاي سبيسكوم ستالايت تكنولوجي" (Shanghai Spacecom Satellite Technology)، وهي شركة ناشئة تدعمها حكومة شنغهاي، جمعت 6.7 مليار يوان لتمويل مجموعة أقمار في المدار الأرضي المنخفض يمكن أن تشمل أكثر من 12 ألف قمر صناعي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك