واردات العملاق الآسيوي من الآلات المستخدمة لصنع رقائق الكمبيوتر تقفز 14% في 2023

الصين تشتري معدات رقائق بـ40 مليار دولار تفادياً لقيود أميركا

رقائق الدوائر المتكاملة المصممة بواسطة شركة "أرم" - المصدر: بلومبرغ
رقائق الدوائر المتكاملة المصممة بواسطة شركة "أرم" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قفزت واردات الصين من آلات صناعة الرقائق العام الماضي مع زيادة الشركات الاستثمار بهذا المجال في محاولة للالتفاف على الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتقييد صناعة أشباه الموصلات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ارتفعت واردات الآلات المستخدمة لصنع رقائق الكمبيوتر 14% في 2023 إلى نحو 40 مليار دولار، وهو ثاني أكبر مبلغ من حيث القيمة على الإطلاق في البيانات التي تعود إلى عام 2015، وفق حسابات بلومبرغ المستندة إلى بيانات الجمارك الرسمية.

جاءت هذه الزيادة رغم انخفاض إجمالي الواردات 5.5% العام الماضي، مما يؤكد الأهمية التي توليها الحكومة الصينية وصناعة الرقائق في العملاق الآسيوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.

استثمارات صينية متزايدة في الرقائق

تسارع شركات الرقائق الصينية بالاستثمار في مصانع أشباه الموصلات الجديدة لمحاولة تطوير قدرات الصين والتغلب على ضوابط التصدير التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وتجعل هذه القيود من الصعب على الشركات الصينية الوصول إلى الآلات اللازمة لصنع أقوى الرقائق، كما تبطئ تطور قطاع التكنولوجيا الفائقة في الصين، الذي يُنظر إليه على أنه تهديد للولايات المتحدة.

ارتفعت واردات الصين من هولندا العام الماضي قبل فرض قيود التصدير الجديدة، الأمر الذي سيحد من قدرة شركات مثل "سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ إنترناشونال كورب" ( Semiconductor Manufacturing International Corp) في الحصول على أحدث الآلات.

في ديسمبر، قفزت واردات معدات الطباعة الحجرية من هولندا 1000% تقريباً مقارنة بالعام السابق إلى 1.1 مليار دولار مع اندفاع الشركات للشراء قبل بدء القيود الهولندية هذا الشهر.

وحتى قبل دخول هذه القيود حيز التنفيذ، ألغت شركة "إيه إس إم إل هولدينغ" الهولندية شحنات بعض أحدث أجهزتها إلى الصين بناءً على طلب الحكومة الأميركية، حسبما ذكرت بلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر. وجاءت عمليات الإلغاء قبل أسابيع من دخول حظر التصدير على معدات صناعة الرقائق المتطورة حيز التنفيذ.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك