تبرَّع إريك يوان، الرئيس التنفيذي لشركة "زووم فيديو كومينيكيشينز" بأكثر من ثلث حصَّته في الشركة، كما تفيد إفصاحات الشركة.
وأهدى يوان، الأسبوع الماضي، ما يقرب من 18 مليون سهم في شركة "زووم"، دون أن تحدد الإفصاحات هوية متلقي الأسهم، التي كانت مملوكة لصندوق المعاش المحتفظ به للمانح (GRAT)، الذي يعدُّ يوان وصياً عليه، وتمَّ تقييم الأسهم المتبرَّع بها بمبلغ 6 مليارات دولار وفق سعر إغلاق يوم الجمعة.
وقال متحدِّث باسم "زووم" في بيان لها، إنَّ التوزيعات تتماشى مع "ممارسات تخطيط الملكية التي يتبعها يوان".
حركة في نقل الأسهم
وينضمُّ يوان، البالغ من العمر 51 عاماً، إلى أعضاء آخرين من الأثرياء في العالم الذين قاموا مؤخَّراً بنقل الأسهم، ومنهم الملياردير "لي كا شينغ" من هونغ كونغ، الذي منح بعضاً من ممتلكاته في "زووم" إلى ابنه رجل الأعمال ريتشارد، الشهر الماضي.
وتبرَّع جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم، بأسهم في "أمازون دوت كوم إنك" لدعم تعهُّد بقيمة 10 مليارات دولار، قدَّمه العام الماضي، من أجل مكافحة تغيُّر المناخ.
نمو سببه الوباء
وأصبح يوان واحداً من أغنى الأشخاص في العالم بعد ارتفاع الطلب على منتج "زووم" خلال وباء كورونا، ليصعد السهم بنسبة تقترب من 400% العام الماضي، لكنَّه انخفض بنسبة 7.8% منذ بداية 2021.
ويحتل يوان المرتبة الـ 130 في قائمة أغنى أثرياء العالم، فقد بلغ صافي ثروته قبل عملية نقل الأسهم، حوالي 15.1 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ بيليونيرز"، بزيادة 9.2 مليار دولار منذ مارس الماضي.
كما حقَّقت الشركة مكاسب ضخمة للمساهمين الآخرين، من أمثال تشيس كولمان من شركة "تايجر غلوبال مانيجمينت" Tiger Global Management، والمستثمر التايواني "صمويل تشين".
وتمثِّل حصة الملياردير لي كا شينغ في "زووم" حالياً ما يقرب من خمس صافي ثروته.
وُلد يوان في الصين، وتمَّ رفض منحه تأشيرة إلى الولايات المتحدة ثماني مرات، قبل قبولها أخيراً، وانتقاله إلى وادي السيليكون.
وكان يوان أحد الموظفين القدامى في الشركة المنافسة "ويبيكس كومينيكيشينز"، WebEx Communications المتخصصة في مؤتمرات الفيديو، قبل تأسيسه لـ"زووم" في عام 2011، والمستوحاة جزئياً من تحديات الحفاظ على علاقة شخصية عبر مسافات بعيدة عندما كان في الكلية.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" خبراً عن نقل الأسهم في وقت سابق من يوم الإثنين.
