تراجعت الأرباح التشغيلية لشركة سامسونغ للإلكترونيات للربع السادس على التوالي، مما يعكس ضعف الطلب على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية على مستوى العالم.
أعلنت أكبر شركة في كوريا الجنوبية عن انخفاض بنسبة 35% في الدخل التشغيلي إلى 2.8 تريليون وون (2.1 مليار دولار)، مقابل متوسط تقديرات المحللين البالغ 3.7 تريليون وون. ووصلت الإيرادات إلى 67 تريليون وون، مقارنة بتوقعات تبلغ 70.31 تريليون وون.
تؤكد النتائج أن الطلب على الهواتف الذكية ورقائق الذاكرة التي تشغل الأجهزة الإلكترونية الحديثة ما يزال بطيئاً نظراً لعدم اليقين الاقتصادي. في ديسمبر الماضي، قدمت شركة "مايكرون تكنولوجي" (Micron Technology Inc) المنافسة إيرادات أفضل من المتوقع تشير إلى أن بناء مراكز البيانات قد يعوض هدوء أسواق الحوسبة والأجهزة المحمولة.
وقال توم كانغ، مدير الأبحاث في شركة "كاونتربوينت تكنولوجي ماركت ريسيرش" (Counterpoint Technology Market Research): "أعتقد أن هذا يظهر أن الانتعاش أبطأ مما كنا نعتقد جميعاً.. الأسعار لا ترتفع بهذه السرعة والطلب من قطاعات معينة ليس بهذه القوة".
انتعاش سوق الرقائق
في أكتوبر الماضي، توقعت "سامسونغ" أن تنتعش سوق رقائق الذاكرة، التي تعاني منذ فترة طويلة وتبلغ قيمتها 160 مليار دولار، تدريجياً في عام 2024، مدفوعة بطفرة في تطوير الذكاء الاصطناعي. وقال مسؤولون تنفيذيون في ذلك الوقت إن الأسعار يجب أن تبدأ في الصعود للخروج من أدنى مستوياتها في الجزء الأخير من عام 2023. ستصدر الشركة تقرير أرباح كامل، مع عطلة الأقسام، في 31 يناير.
ارتفعت أسهم "سامسونغ" بنحو 1% في التعاملات المبكرة في سيؤول، بعد انتعاش أسهم التكنولوجيا الأميركية الليلة الماضية بقيادة شركة "إنفيديا كورب".
تهدف الشركة الآن إلى اللحاق بمنافستها "إس كي هاينيكس" (SK Hynix Inc). في المجال المزدهر لرقائق الذاكرة عالية الكثافة، حيث تخطط لزيادة السعة بمقدار 2.5 مرة في عام 2024. وتعمل شريحة "إتش بي إم" (HBM)، وهي شريحة متقدمة تتعامل مع البيانات بسرعة أكبر، مع الأجهزة مثل مسرعات شركة "إنفيديا" لتسريع معالجة البيانات للمهام المكثفة مثل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
تعتمد "سامسونغ" أيضاً على مجموعة جديدة من الأجهزة، والأجهزة القابلة للطي لدفع النمو في عام 2024. وتستعد الشركة الكورية للكشف عن أحدث أجهزتها في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق من أن زخم هاتف "آيفون 15" الذي تنتجه شركة "آبل" قد يكون على وشك الانحسار بعد شهور قليلة من إطلاقه.
