حذَّرت النرويج شركة "رولز رويس" من أنَّ البيع المزمع لأصول نرويجية إلى شركة روسية، قد يشكِّل خطراً على الأمن القومي، وأنَّها تدرس وقف الصفقة.
وقالت "رولز رويس" الشهر الماضي، إنَّها تعتزم بيع شركة "بيرغين إنجينز" (Bergen Engines AS) إلى مجموعة "تي ام اتش" (TMH) مقابل 150 مليون يورو (178 مليون دولار).
كان من المقرر أن يمثِّل سحب الاستثمارات جزءاً من تقييم مستمر لمحفظة "رولز رويس"، وطريقة للمساعدة في توليد النقد، لكنَّ النرويج أثارت تساؤلات حول المشتري المقترح (تي ام اتش)، المملوكة للملياردير الروسي اسكندر مخمودوف.
ومن مقرِّها في موسكو، تعدُّ الشركة المقيدة بشكل وثيق أكبر بائع لعربات السكك الحديدية في روسيا، ودول رابطة الدول المستقلة السوفيتية السابقة، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وفي بيان لها، قالت وزيرة العدل والأمن العام مونيكا مايلاند: "في الأشهر الأخيرة، أجرت الحكومة تحقيقات شاملة في هذه المسألة، ولا يمكن استبعاد أنَّ بيع"محرِّكات بيرغن إلى "تي ام اتش" قد ينطوي على مخاطر على مصالح الأمن القومي".
وشدَّدت مايلاند على أنَّ "الوضع الأمني يعني أنَّه يجب علينا أن نولي اهتماماً خاصاً للاستثمار الأجنبي في القطاعات الاستراتيجية".
ويرى ساندي موريس المحلل في "جيفريز انترناشيونال" أنَّه من المحتمل أن تتوقَّع "رولز رويس" مثل هذه العقبة التنظيمية؛ لكنَّه لفت إلى أنَّ قيمة الصفقة البالغة 150 مليون يورو بالكاد تشكِّل أمراً مصيرياً بالنسبة للشركة.
وتحرز "رولز رويس" تقدُّماً جيداً في إعادة هيكلتها، وتعزيز ذلك ببعض العائدات المتاحة سيكون مفيداً، كما يقول موريس.
قالت حكومة النرويج، إنَّه سيتمُّ إيقاف جميع عمليات نقل المعلومات المتعلِّقة بعملية التفحص الواجبة، فضلاً عن غيرها من الأنشطة المماثلة أثناء نظرها في الأمر.