التحركات تأتي بعد أسبوع من دعوى قضائية أقامتها "نيويورك تايمز" ضد الشركة

"أوبن إيه آي" تبدأ محادثات مع عشرات الناشرين لترخيص المحتوى

شعار "Open AI" على جهاز كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ
شعار "Open AI" على جهاز كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخوض شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) مفاوضات مع عشرات الناشرين للحصول على تراخيص لاستخدام المحتوى الخاص بهم، في مسعى أكبر مما كان متوقعاً، حيث تسعى الشركة الناشئة إلى تعزيز تدريب نماذجها في الذكاء الاصطناعي.

وقال توم روبين، رئيس الملكية الفكرية والمحتوى في "أوبن إيه آي" لـ"بلومبرغ نيوز": نحن في منتصف العديد من المفاوضات والمناقشات مع العديد من الناشرين. إنهم نشيطون. إنهم إيجابيون للغاية. وأضاف: "إنهم يتقدمون بشكل جيد.. لقد رأيتم الصفقات المعلنة، وسيكون هناك المزيد في المستقبل".

وقعت "أوبن إيه آي" مؤخراً اتفاقية ترخيص متعددة السنوات مع الشركة الأم لـ"بوليتيكو آكسل سبرينغر" (Politico Axel Springer SE) مقابل عشرات الملايين من الدولارات، حسبما صرح شخص مطلع على الأمر لـ"بلومبرغ" في وقت سابق. وفي يوليو، أعلنت "أوبن إيه آي" عن اتفاق مع وكالة "أسوشيتد برس" مقابل مبلغ لم يكشف عنه. تعتبر هذه الصفقات أساسية لمستقبل "أوبن إيه آي"، حيث إنها توازن بين الحاجة إلى بيانات محدثة ودقيقة لبناء نماذجها مع التدقيق المتزايد حول مصدر هذه البيانات.

دعاوى قضائية

لكن في الأسبوع الماضي، رفعت إحدى الشركات التي كانت تجري محادثات معها، وهي شركة نيويورك تايمز، دعوى قضائية ضد "أوبن إيه آي"، و"مايكروسوفت" لاستخدامهما مقالات شركة النشر دون إذن.

تشكل الدعوى تحدياً وجودياً لأعمال "أوبن إيه آي". وإذا فازت صحيفة نيويورك تايمز بالقضية، فقد لا تدين "أوبن إيه آي" بمليارات الدولارات فحسب، بل قد تضطر أيضاً إلى تدمير أي من بيانات التدريب الخاصة بها والتي تتضمن أعمالاً من الصحفية، وهي مهمة مكلفة ومعقدة. لكن الأمر الأكثر إلحاحاً هو أن الدعوى القضائية تؤدي إلى تعقيد جهود "أوبن إيه آي" في عقد الصفقات مع صناعة الإعلام.

وقال روبين: "الوضع الحالي يختلف إلى حد كبير عن المواقف التي واجهها الناشرون في الماضي مع محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفاً: "هنا، يتم استخدام المحتوى لتدريب النموذج. لا يتم استخدامه لإعادة إنتاج المحتوى. ولا يتم استخدامه لاستبدال المحتوى".

مع ذلك، لا تتفق صحيفة نيويورك تايمز مع موقف "أوبن إيه آي"، بحجة أن "تشات جي بي تي" يقوم بنسخ أعمال الصحفيين دون دفع ثمنها. في الدعوى القضائية التي رفعها، أظهر الناشر أمثلة قام فيها "تشات جي بي تي" بإخراج فقرات كاملة من نص بصحيفة نيويورك تايمز (على الرغم من إشارة البعض في بعض الأمثلة، إلى أنه كان يتم دفع "تشات جي بي تي" على وجه التحديد لإعادة إنتاج محتوى الصحفية). ويقول الناشر إن هذا دليل على استخدام "أوبن إيه آي" لبيانات "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة في بيان: "إذا أرادت مايكروسوفت و(أوبن إيه آي) استخدام عملنا لأغراض تجارية، فإن القانون يتطلب منهما الحصول أولاً على إذن منا.. وكلاهما لم يقم بذلك".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك