شركة البرمجيات العملاقة تتعاون مع "الاتحاد الأميركي للعمل" و"كونغرس المؤسسات الصناعية"

تحالف تاريخي بين مايكروسوفت ونقابات عمالية بشأن الذكاء الاصطناعي

أحد متاجر مايكروسوفت في نيويورك، الولايات المتحدة.  - المصدر: بلومبرغ
أحد متاجر مايكروسوفت في نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتعاون شركة "مايكروسوفت" مع نقابات عمالية، لإطلاق "حوار مفتوح" حول سبل تأثير الذكاء الاصطناعي على العمال.

وفي هذا الإطار، تعمل شركة البرمجيات العملاقة على تشكيل تحالف مع "الاتحاد الأميركي للعمل" و"كونغرس المؤسسات الصناعية"، يضم 60 نقابة عمالية تمثل 12.5 مليون عامل، بحسب بيان صدر اليوم الاثنين.

بموجب هذه الشراكة، ستزوّد "مايكروسوفت"، ومقرها في واشنطن، قيادات العمال والعاملين بدورات تدريبية رسمية حول كيفية عمل الذكاء الاصطناعي.

من المقرر أن تبدأ الدورات خلال شتاء 2024. كما ستباشر "مايكروسوفت" جمع التعليقات من المجموعات العمالية، وستركز على النقابات والعمال في "قطاعات رئيسية مُختارة".

تمثل هذه المبادرة أول تعاون رسمي في مجال الذكاء الاصطناعي بين النقابات العمالية وصناعة التكنولوجيا، وتتزامن مع المخاوف المتزايدة من أن الذكاء الاصطناعي قد يحلّ محلّ العمالة البشرية.

تتضمن الاتفاقية مع النقابات العمالية أيضاً نموذجاً لشروط "الحياد" التي من شأنها أن تسهل على النقابات تنظيم نفسها في "مايكروسوفت". كما تساهم هذه الخطوة في توسيع النهج الذي وافقت عليه الشركة بالفعل بالنسبة إلى العاملين في إنتاج ألعاب الفيديو لديها، وترسي الأساس لنقابات أوسع في "مايكروسوفت". وتُلزم اشتراطات الحياد الشركات بعدم شن حملات مناهضة للنقابات، رداً على تجمع العمال ضمن تنظيمات.

قال براد سميث، رئيس "مايكروسوفت"، خلال فعالية أقيمت في واشنطن للإعلان عن الشراكة، إن الهدف هو توحيد جهود المجموعتين من أجل "تعزيز" الطريقة التي يعمل بها العمال.

اقرأ أيضاً: موديز: الذكاء الاصطناعي يهدد الاقتصادات كثيفة العمالة بتوترات سياسية

تسريع وإلغاء بعض الوظائف البشرية

أضاف: "لا أستطيع أن أجلس هنا، وأقول إن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الوظيفة البشرية أبداً. لا أعتقد أن هذا سيكون صادقاً. الذكاء الاصطناعي مصمم بشكل جيد من أجل تسريع وإلغاء بعض أجزاء الوظائف التي يقوم بها الأشخاص، والتي قد تعتبرونها شاقة".

قال: "من خلال التعاون مباشرة مع القيادات العمالية، يمكننا المساعدة في ضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي العمال في البلاد".

تشمل أهداف التحالف "مشاركة معلومات متعمقة مع القيادات العمالية والعاملين حول اتجاهات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ودمج وجهات نظر العمال وخبراتهم في تطوير هذه التكنولوجيا"، و"المساعدة في تشكيل السياسة العامة التي تدعم المهارات التكنولوجية واحتياجات العاملين في الصفوف الأمامية".

من جانبها، قالت ليز شولر، رئيسة ائتلاف "الاتحاد الأميركي للعمل" و"كونغرس المؤسسات الصناعية"، التي وصفت التعاون بأنه "تحالف رائد" و"تاريخي"، إن هذه الشراكة "تعكس الاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبه العمال في تطوير ونشر وتنظيم الذكاء الاصطناعي، والتقنيات ذات الصلة".

لغة مبادئ الذكاء الاصطناعي

في تطور ذي صلة، وافقت "مايكروسوفت" على إدراج اللغة التي تحكم استخدامها للذكاء الاصطناعي ضمن عقد يغطي بضع مئات من الموظفين في استوديو ألعاب الفيديو "زينيماكس" (ZeniMax) التابع للشركة. يعد الاتفاق المبدئي جزءاً من المفاوضات مع عمال الاتصالات في أميركا، وهو أول اتفاق جماعي أميركي في تاريخ "مايكروسوفت".

تتضمن اللغة مبادئ الذكاء الاصطناعي الستة التي أعلنتها "مايكروسوفت" سابقاً، والتي تلتزم الشركة بضمان أن الأنظمة "تعامل جميع الأشخاص بشكل عادل"، و"تُمكّن الجميع وتضمن مشاركتهم".

تتضمن الاتفاقية الجديدة، التي اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز"، التزام "مايكروسوفت" بتطبيق "مبادئ الذكاء الاصطناعي هذه عبر جميع تقنيات الذكاء الاصطناعي لدينا، لمساعدة الموظفين على تحقيق قدر أكبر من الإنتاجية، والتطور والرضا عن العمل الذي يقومون به".

لم تقدم "مايكروسوفت" أي تعليق ردّاً على الاستفسارات حول لغة عقد الذكاء الاصطناعي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك