أنفق المتسوقون الأميركيون 12.4 مليار دولار في "إثنين الإنترنت" (Cyber Monday)، وهي حصيلة قوية تعكس استمرار قوة الإنفاق الاستهلاكي رغم تضاؤل المدخرات في عصر الجائحة، وارتفاع أسعار الفائدة.
قفز الإنفاق 9.6% مقارنة بالعام الماضي، مما يجعله أكبر يوم للتسوق عبر الإنترنت على الإطلاق، وفقاً لشركة "أدوبي" (Adobe)، التي تجمع البيانات. رفعت "أدوبي" في وقت سابق توقعاتها بشأن الإنفاق عبر الإنترنت لهذا اليوم بناءً على إنفاق أقوى من المتوقع في "بلاك فرايداي" (Black Friday)، ورواج عروض "الشراء الآن والدفع لاحقاً" التي تتيح للمتسوقين زيادة ميزانياتهم عبر الائتمان.
إنفاق استهلاكي قوي
قال فيفيك بانديا، كبير المحللين في "أدوبي ديجيتال إنسايتس" (Adobe Digital Insights): "بدأ موسم التسوق للعطلات لعام 2023 بقدر كبير من عدم اليقين، حيث حوّل المستهلكون إنفاقهم إلى الخدمات، بينما يتعاملون مع ارتفاع التكاليف في جوانب مختلفة من حياتهم. ومع ذلك، فإن الإنفاق القياسي عبر الإنترنت خلال أسبوع الإنترنت يظهر التأثير الذي يمكن أن تحدثه الخصومات على طلب المستهلكين".
حقق أسبوع الإنترنت -الذي يشمل الأيام الخمسة من "عيد الشكر" حتى يوم إثنين الإنترنت- مبيعات بلغت 38 مليار دولار بشكل عام، بزيادة 7.8% عن العام الماضي. وفاقت مبيعات "بلاك فرايداي" التوقعات بإنفاق قيمته 9.8 مليار دولار، بزيادة 7.5% عن العام السابق. قالت "أدوبي" إن الإنفاق في "عيد الشكر" البالغ 5.6 مليار دولار ارتفع بنسبة 5.5%.
بدأت أيام التخفيضات الكبرى مثل "بلاك فرايداي" و"إثنين الإنترنت" تفقد جاذبيتها تدريجياً خاصة بعد توزع إنفاق المتسوقين على فترات أطول. مع ذلك، في ظل توخي المستهلكين المتأثرين بالتضخم الحذر تجاه ميزانياتهم، تعتمد شركات تجارة التجزئة بشكل متزايد على هذه المناسبات للتعرف على المنتجات التي يقبل المتسوقون عليها عبر الإنترنت ومن ثم يستهدفونهم بخصومات أكبر مع العد التنازلي لموسم أعياد الميلاد.