قالت شركة "أوبن إيه أي" (OpenAI) إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع سام ألتمان لعودته إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركة مع مجلس إدارة جديد يضم بريت تايلور كرئيس لمجلس الإدارة ولاري سمرز، وآدم دانجيلو.
مجلس الإدارة أعلن يوم السبت الماضي على نحو مفاجئ عن مغادرة ألتمان منصبه في الشركة. لكن هذا القرار لم يكن مناسباً لمستثمري الشركة، إذ واصلوا الضغط على مجلس الإدارة لعودة ألتمان.
تُعتبر "أوبن إيه آي" كياناً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي، وأجرت محادثات لبيع أسهم الموظفين للمستثمرين بقيمة 86 مليار دولار، وهو رقم سيجعل من الشركة واحدة من أكبر الشركات الناشئة على مستوى العالم.
عززت منتجات الشركة الشهيرة، على غرار "تشات جي بي تي "و "دال-إي" انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي بين الجماهير. يُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي تكنولوجيا تتدرب على كميات هائلة من البيانات الرقمية، ويمكنها إنتاج محتوى على طريقة الإنسان على غرار الصور والنصوص والأكواد عند إعطائها أمراً تلقينياً.
تأسست الشركة عام 2015، وأصدرت برنامج "تشات جي بي تي" (ChatGPT) منذ سنة تقريباً، ما أسفر عن تهافت شديد على الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ذكرت الشركة في نوفمبر الجاري أن نحو 100 مليون شخص يستخدمون "تشات جي بي تي" أسبوعياً، وأكثر من 90% من شركات "مؤشر فورتشن 500" تبني أدوات تقوم على نظام "أوبن إيه آي" الأساسي. أفادت "بلومبرغ" في أغسطس الماضي بأن "أوبن إيه أي" تقدم للشركات برمجياتها، وهي بطريقها لتحقيق إيرادات سنوية تصل مليار دولار تقريباً.
في الوقت نفسه، تتعرض "أوبن إيه آي" لمنافسة محتدمة من منتجات منافسة ممولة جيداً والتي تُطورها شركات ناشئة أخرى وعمالقة من قطاع التكنولوجيا، من بينهم "غوغل" التابعة لـ"ألفابت".