اعترفت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، أن بعض المعلنين جمدوا إنفاقهم في المنصة، بعد الغضب من المحتوى والتعليقات التي وصفت بأنها "معادية للسامية"، وأيد بعضها مالك الموقع إيلون ماسك.
وذكرت ياكارينو ما وصفته بـ"مقال مضلل ومُتلاعب به"، يهدف لتحفيز بعض المعلنين على إيقاف الإنفاق مؤقتاً، في إشارة إلى مقال "ميديا ماترز" الذي ذكر أن إعلانات العلامات التجارية الكبرى تم وضعها بالقرب من محتوى مسيء. وتتبع ياكارينو بهذه التصريحات ماسك في انتقاد التقرير، الذي "يشوه تجربة إكس".
لفتت الرئيسة التنفيذية في مذكرة للموظفين يوم الأحد، إلى أن "البيانات ستحكي القصة الحقيقية، لأنه بالنسبة لجميع العاملين في إكس، كنا واضحين للغاية بشأن جهودنا لمكافحة معاداة السامية والتمييز، حيث لا يوجد مكان لذلك في أي مكان في العالم".
واجهت "إكس" رد فعل عنيفاً واسع النطاق يوم الجمعة، بعد أن وافق ماسك على منشور قال فيه إن الشعب اليهودي يحمل "كراهية جدلية" للأشخاص أصحاب البشرة البيضاء. رد ماسك: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".
اقرأ أيضاً: انتقادات واسعة لماسك بعد تأييده منشوراً "معادياً للسامية" على "إكس"
وزاد التعليق من الغضب الذي بدأ بعد تقرير "ميديا ماترز" يوم الخميس، والذي ذكر أن الإعلانات الخاصة بشركة "ابل" و"آي بي أم" و"أوراكل" والعلامة التجارية "Xfinity" التابعة لشركة Comcast" Corp"، وشبكة تلفزيون "Bravo"، كانت تعرض بجوار محتوى مؤيد للنازية.
وأدى ذلك إلى قيام شركات "آي بي أم" و"أبل" و"والت ديزني" و"باراماونت"وغيرها من الشركات، بإيقاف الإعلان على "إكس" حتى يتم حل الأزمة.
منصة للجميع
ياكارينو أشارت في الرسالة إلى العمل على "إنشاء منصة للجميع في كل ركن من أركان هذه الشركة"، مضيفة: "لا توجد منصة أخرى تعمل بجد لحماية حرية التعبير مثل إكس. إن عملنا بالغ الأهمية، ولكنه ليس سهلاً دائماً".
وتابعت أن "ما نقوم به مهم، مما يعني أنه يثير بطبيعة الحال انتقادات من أولئك الذين لا يشاركوننا معتقداتنا".
ماسك كان انتقد التقارير الإعلامية "الزائفة" التي اتهمته بمعاداة السامية. قال ماسك في منشور على "إكس" إن هذا الأمر بعيد جداً عن الحقيقة.
ولطالما أثار ماسك انتقادات بسبب ترويجه لخطاب الكراهية. وأثار منشوره الأخير انتقادات من السياسيين، وبعض أكبر الشركات في العالم، والتي حثت الملياردير على التحكم بشكل أفضل في المحتوى على منصته.