حددت شركة "فولفو" هدفاً طموحاً يتمثل في بيع السيارات التي تعمل بالبطاريات فقط بحلول عام 2030، مما يؤدي إلى تسريع خططها بعد ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية.
وستطرح العلامة التجارية السويدية المملوكة للصين مجموعة جديدة من السيارات الكهربائية، كما ستكشف النقاب عن طرازها الثاني الذي يعمل بالبطارية في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وقالت الشركة في بيان لها -وفي خطوة أبعد من قرارات المنافسين الأخيرة بشأن المركبات الكهربائية- إن سيارات "فولفو" الكهربائية ستكون متاحة للبيع عبر الإنترنت فقط.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي "هاكان سامويلسون": "اخترنا الاستثمار في المستقبل الذي يتجسد في الكهرباء والبيع عبر الإنترنت؛ ونحن نركز بشكل كامل على أن نصبح شركة رائدة في قطاع السيارات الكهربائية المتميز وسريع النمو".
وتأتي خطوة "فولفو" في أعقاب إعلان منافسين من بينهم "جاغوار لاند روفر"، و"جنرال موتورز"، و"فولكس واجن" عن خطط لإضفاء الطابع الكهربائي على عروضها. وبالإضافة إلى التنظيم الصارم للانبعاثات، كانت التقييمات المذهلة التي حصل عليها الوافدون الجدد في مجال السيارات الكهربائية الحصرية بمثابة دعوة لتسريع وتيرة التغيير للنجاة من الثورة التي تكتسح هذه الصناعة.
ويأتي القرار أيضاً بعد أيام من إسقاط "فولفو" و"جيلي أوتوموبيل هولدينغز" (Geely Automobile Holdings Ltd)، وكلاهما مملوكتان للشركة الأم "تشجيانغ جيلي هولدينغ" (Zhejiang Geely Holding Co)، خطة للاندماج، لتختارا بدلاً من ذلك تعميق العلاقات لتسريع وتيرة تطورهما. وستشترك الشركتان في منصات المركبات، وحزم البرامج، والاتصال المتقدم، وستعملان على تحويل أنشطة مجموعة نقل الحركة إلى وحدة منفصلة.
وبدعم من مالكيها الصينيين، عززت "فولفو" الاستثمار في السيارات الكهربائية منذ عام 2017، عندما أعلنت لأول مرة أنها تخطط للتخلص التدريجي من المركبات التي تعتمد على محركات الاحتراق. ومع ذلك، تمتلك الشركة طرازاً واحداً كهربائياً بالكامل فقط تحت اسم علامتها التجارية الخاصة في السوق، وهي سيارة الكروس أوفر المدمجة "إكس سي40 ريتشارج. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت "بولستار" (Polestar)، المملوكة بشكل مشترك لشركة "فولو" و"جيلي"، سيارتها لمنافسة سيارة "مودل 3" (Model 3) من شركة "تسلا" (Tesla Inc) في عام 2019.
وأعلنت شركة "فولفو" سابقاً أنها ستخصص ما يقرب من 5% من إيراداتها السنوية في البحث والتطوير، وسيكون هذا المبلغ كافياً لتمويل السيارات الكهربائية، حسبما صرح "سامويلسون" للصحفيين.
وباعت الشركة أكثر من 660 ألف سيارة العام الماضي وحققت عائدات للعام بأكمله بلغت 263 مليار كرونة سويدية (31.2 مليار دولار).
وبحلول عام 2025، تتوقع "فولفو" أن تكون نصف السيارات التي تبيعها كهربائية بالكامل والنصف الآخر هجينة، بما في ذلك ما يسمى بالسيارات الهجينة الخفيفة التي لا تحتوي على قابس. وتبيع "فولفو" سياراتها عبر الإنترنت كجزء من عرض الاشتراك في "كير باي فولفو" (Care by Volvo) منذ عام 2016.
وسيتم الآن توسيع مفهوم "كير باي فولفو" ليشمل المبيعات المباشرة، مع حزمة للصيانة والمساعدة على الطريق وكذلك التأمين. وسيتم إكمال جميع عمليات الشراء عبر الإنترنت بسعر ثابت غير قابل للتفاوض من خلال موقع الويب الخاص بشركة "فولفو"، في حين يظل التجار جزءاً من المبيعات والخدمة وعملية التسليم، على حد قول "فولفو".
وتعليقاً على الموضوع، قال "سامويلسون": "هذا يتعلق ببناء علاقات العملاء معاً؛ فنحن نحتاج إلى مزيج من العلاقات وجهاً لوجه مع العملاء؛ وأدوات رقمية ومراكز خدمة قوية جداً".