المديرة المالية للشركة: نحن معرضون بشدة للتقلبات في المشهد الكلي.. وتوقعات الإيرادات غير مؤكدة لعام 2024

مكاسب أسهم "ميتا" تتلاشى بعد شكوك في مستقبل الإعلانات

لافتات خارج مقر شركة "ميتا بلاتفورمز" في مينلو بارك في كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
لافتات خارج مقر شركة "ميتا بلاتفورمز" في مينلو بارك في كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حذّرت شركة "ميتا بلاتفورمز" من أن أعمالها في قطاع الإعلانات تعتمد بشكل كبير على ظروف الاقتصاد الكلي بشأن الإنفاق، مما أدى إلى تراجع أسهمها في السوق، على الر غم من إعلانها إيرادات فاقت التوقعات.

وقالت المديرة المالية للشركة سوزان لي في اتصال مع المستثمرين: “نحن معرضون بشدة للتقلبات في المشهد الكلي” و"توقعات الإيرادات غير مؤكدة" لعام 2024.

أعلنت "ميتا" إيرادات تجاوزت متوسط تقديرات المحللين في السوق، وأظهرت للمستثمرين أن الشركة تستطيع تحسين نشاطها الأساسي للإعلانات وهي تضخ استثمارات كثيفة في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

سجلت مبيعات الربع الثالث 34.2 مليار دولار، وفق تصريحات الشركة اليوم الأربعاء، مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين الذي بلغ 33.5 مليار دولار. وارتفع سهم "ميتا" بنسبة وصلت إلى 5.5%.

وتتعافى "ميتا بلاتفورمز" من معاناة تتعلق بنشاطها في مجال الإعلانات الذي بدأته العام الماضي. فقد سرحت الشركة آلاف الموظفين وعطلت مجموعة واسعة من المشروعات في وقت تركيز اهتمامها على تحسين الإعلانات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وتراجعت وتيرة الحديث عن "الميتافيرس"، أو عالم الواقع الافتراضي الذي أعاد رئيس الشركة مارك زوكربيرغ تسميتها من أجله، خاصة في مواجهة مجتمع من المستثمرين المتشككين.

فور إعلان النتائج المالية، قفز سهم الشركة بنحو 4% إلى 316 دولاراً في التعاملات الإضافية بعد إغلاق السوق، لكنه ما لبث أن بدد هذه المكاسب ليتراجع 3.3% إلى 289.5 دولار. صعد سهم "ميتا بلاتفورمز" بنسبة 149% منذ بداية العام حتى إغلاق الأربعاء.

"ميتا" تعيد ترتيب أوراق الإعلانات بـ"ريلز"

عادت الأعمال الإعلانية الأساسية للشركة إلى النمو. تنشر "ميتا" مقاطع فيديو قصيرة تسميها "ريلز" (Reels) على إنستغرام وفيسبوك. على الرغم من أن ذلك ساعد في زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون في مطالعة محتوى التطبيق، إلا أن مُعلني "ميتا" لم يتعودوا تماماً على التنسيق الجديد.

في هذه الأثناء، يراقب المستثمرون عن كثب إنفاق "ميتا" على مشاريع مثل الواقع الافتراضي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وخفضت شركة التكنولوجيا العملاقة يوم الأربعاء توقعات إنفاقها لعام 2023 إلى ما بين 87 مليار دولار و89 مليار دولار.

وساعد خفض التكاليف على توسيع هوامش التشغيل إلى 40%، مقارنة بـ20% في نفس الفترة من العام الماضي. سجلت "ميتا" أرباحاً للسهم في الربع الثالث بلغت 4.39 دولار، مقارنة بـ1.64 دولار في العام السابق.

"ميتا" تركز على الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي

بالنسبة لعام 2024، تتوقع "ميتا" زيادة نفقاتها إلى ما بين 94 مليار دولار و99 مليار دولار. وسيذهب معظم هذه الأموال إلى التوسع المستمر في البنية التحتية التكنولوجية لتشغيل الأدوات المعقدة الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وتوظيف المزيد من العمال في "أدوار فنية عالية التكلفة" لبناء تلك المنتجات، وفقاً لبيانها.

كان نهج "ميتا" في سباق الذكاء الاصطناعي مختلفاً عن نظيراتها من شركات التكنولوجيا الكبرى. في أغلب الأحيان، يتم الكشف عن الأبحاث أو نماذج اللغات الكبيرة (التكنولوجيا التي تدعم روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي) ليستخدمها المطورون مجاناً. تعتقد "ميتا" أن هذه الإستراتيجية المفتوحة ستساعد في تحسين التكنولوجيا بشكل أسرع.

وفي مؤتمر المطورين الذي عقدته في سبتمبر، قدمت الشركة أول ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية للمستهلكين، بما في ذلك عدد من روبوتات الدردشة وأدوات تحرير الصور لمنصات مثل إنستغرام وفيسبوك.

في هذا الحدث، قام الرئيس التنفيذي للشركة مايكل زوكربيرغ أيضاً بتوسيع نطاق التزامه المعتاد بالعالم الافتراضي بالكامل، ليشمل الواقع المعزز، الذي يغطي الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر على العالم الحقيقي. وأعلنت الشركة عن نسخة محدثة من النظارات الذكية التي طورتها مع صانعة النظارات الشمسية "راي بان" (Ray-Ban)، بالإضافة إلى سماعة الواقع الافتراضي الجديدة "كويست 3" (Quest 3).

وفي تقرير الأربعاء، قالت ميتا إن شركة "ريالتي لابس" (Reality Labs)، القسم الذي يصنع النظارات الذكية وسماعات الرأس، سجلت خسارة تشغيلية قدرها 3.7 مليار دولار وإيرادات بقيمة 210 ملايين دولار. وكان المحللون يتوقعون خسارة تشغيلية 3.94 مليار دولار وإيرادات 313.4 مليون دولار في المتوسط.

ارتفع إجمالي عدد مستخدمي "ميتا" الشهري بنسبة 7% إلى 3.14 مليار مستخدم في آخر شهر من الربع الثالث، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 3.05 مليار.

تصنيفات

قصص قد تهمك