تواصل الملياردير باتريك دراهي مع شركتي الاتصالات الفرنسيتين المنافستين "بويغ" (Bouygues) و"فري" (Free) عبر أحد المصرفيين، لجس نبضهما بشأن صفقة استحواذ محتملة على شركة الاتصالات التابعة له "إس إف آر" (SFR)، والتي ستعزز قطاع الهاتف المحمول في فرنسا، حسبما ذكرت صحيفة "لا تريبيون".
قالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص لم تسمّهم، إن أياً من الشركتين لم يبدِ أي اهتمام بالعرض الذي قُدّم من خلال المصرفي فينسنت لو ستراديك من شركة "لازارد" (Lazard). وأضافت أن كلاً من "بويغ"، وخافيير نيل مالك شركة "فري"، والمصرفي، رفضوا التعليق على الخبر.
لم يتسنّ الوصول على الفور إلى متحدثين باسم الشركتين ولا إلى لو ستراديك، للتعليق على الأمر.
كان دراهي واجه في الأشهر الأخيرة عدداً من التقلبات، حيث خضع لتحقيق جنائي في البرتغال في شبهة فساد وغسل أموال واحتيال ضريبي في شركة "ألتيس" (Altice). وقد أدى ذلك إلى إلقاء القبض على أرماندو بيريرا، وهو الذراع اليمنى للملياردير، وإيقاف رؤساء تنفيذيين وموردين في فرنسا والبرتغال والولايات المتحدة.
يأتي التحقيق في الوقت الذي طرح فيه دراهي حصصاً كبيرة من إمبراطورية شركة "ألتيس" للبيع، في الوقت الذي تكافح فيه الشركة لتمويل ديون بقيمة 60 مليار دولار تراكمت على مدى سنوات من عمليات الاستحواذ.
قال إنه يفضل بيع حصص في شركات تابعة لـ"ألتيس" في أوروبا إلى مستثمري أسهم خاصة، بدلاً من شركاء في القطاع أو مستثمرين استراتيجيين.
يعد خافيير نيل مؤسس ومالك شركة "إلياد" (Iliad SA)، وهي شركة اتصالات فرنسية تدير شركة خدمات الهاتف المحمول "فري".