انخفضت إيرادات شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) في الربع الثالث بأقل من التوقعات، حيث ساعدت زيادة الطلب من شركات الذكاء الاصطناعي في تعويض تراجع مبيعات شرائح الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول.
أعلنت الشركة التايوانية، مصنعة الرقائق الرئيسية لشركتي "أبل" و"إنفيديا"، عن إيرادات بلغت 546.7 مليار دولار تايواني، ما يعادل 17 مليار دولار أميركي، في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وفقاً لحسابات بلومبرغ. وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 11% عن العام السابق، لكنه تجاوز متوسط التقديرات البالغ 531.5 مليار دولار تايواني.
مراكز البيانات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي تساهم في زيادة الطلب على منتجات بعض أكبر عملاء شركة تصنيع الرقائق التايوانية، بما في ذلك "إنفيديا"، بالإضافة إلى الذاكرة المستخدمة مع تلك الأنظمة. تأتي أرقام المبيعات الأولية في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن علامات تشير إلى أن الطلبات المتزايدة على رقائق الذكاء الاصطناعي تتغلب على قيود العرض وتُترجم إلى مبيعات، وهو ما قد يخفف من مخاوف ركود طويل قد يواجهه القطاع.
الشركة التايوانية هي المصنع الرئيسي لرقائق مسرّعة الذكاء الاصطناعي "إنفيديا"، كما أنها تسعى وعلى نطاق واسع لتدريب نماذج البيانات الكبيرة مثل النموذج الذي يدعم "تشات جي بي تي" الخاص بشركة (OpenAI).
مصادر دخل أخرى
إضافةً إلى ذلك فإن الطلب القوي على خدمة التغليف التي توفرها الشركة التايوانية قد يؤدي إلى تعزيز المبيعات، حتى مع استمرار قطاع أشباه الموصلات في الاعتماد على المخزون الزائد، بحسب محلل بلومبرغ إنتليجنس تشارلز شوم. مضيفاً "أن سعر الصرف المناسب يمكن أن يساعد بشكل أكبر في هامش ربحية الشركة".
تتجه أنظار المستثمرين إلى توقعات الشركة التايوانية عندما تعلن عن أرباح الفترة من يوليو حتى سبتمبر في الـ19 من أكتوبر الجاري، والتي يُنظر إليها على أنها رائدة في قطاع التكنولوجيا، وذلك وسط قلق متزايد من تباطؤ نمو مبيعات عمالقة التكنولوجيا مثل "أبل".
أغلق سهم شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" مرتفعاً بنحو 0.8% في بورصة تايبيه يوم الجمعة، بينما سجل السهم ارتفاعاً بأكثر من 18% منذ بداية العام.
