فُرضت غرامة على تطبيق الوسائط الاجتماعية لمشاركة الفيديو "تيك توك" (TikTok) الذي واجه ردود فعل عالمية بسبب روابطه بالصين، بمبلغ 345 مليون يورو (368 مليون دولار) في الاتحاد الأوروبي نتيجة هفوات مزعومة في الطريقة التي يتعامل بها مع البيانات الشخصية للأطفال.
خلصت لجنة حماية البيانات الايرلندية إلى أن "تيك توك" فشل في حماية القاصرين من معالجة البيانات غير الضرورية، ولم يتصرف بطريقة شفافة، وفقاً لقرار نُشر اليوم الجمعة.
أعطت الوكالة، التي تشرف على الشركة لوقوع مقرها بالاتحاد الأوروبي في دبلن، "تيك توك" مهلة نهائية مدتها ثلاثة أشهر لتغيير طريقة معالجة البيانات، بما يتماشى مع "اللائحة العامة لحماية البيانات" (GDPR) الصارمة للاتحاد الأوروبي.
تدقيق مكثف على "تيك توك"
تأتي الغرامة في أعقاب تدقيق مكثف لممارسات حماية الأطفال في الشركة المملوكة لـ"بايت دانس" (ByteDance) الصينية، التي تشتهر بتحديات الرقص المنتشرة. ما تزال تواجه شركة "تيك توك"، التي لديها أكثر من مليار مستخدم حول العالم، حظراً محتملاً، كما أُضيفت في وقت سابق من هذا الشهر إلى قائمة شركات التكنولوجيا التي لديها ستة أشهر للامتثال لقواعد الأسواق الرقمية الجديدة الصارمة في الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، قالت "تيك توك" في بيان: “نحن نختلف بكل احترام مع القرار، وخاصة مستوى الغرامة المفروضة”. وأشارت إلى أن "انتقادات السلطات الايرلندية تركز على ميزات وإعدادات كانت موجودة قبل ثلاث سنوات، كما أننا أجرينا تغييرات قبل وقت طويل من بدء التحقيق، مثل تعيين جميع الحسابات تحت 16 عاماً على أنها خاصة بالأساس".
وبجانب التدقيق في الاتحاد الأوروبي؛ اقترح المشرعون الأميركيون العديد من مشروعات القوانين التي يمكن أن تمنع التطبيق. وضعت الشركة خططاً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعزل البيانات على الخوادم المحلية، والاستعانة بشركاء محليين للإشراف على ضوابط الوصول إلى البيانات.
هيئة الرقابة الايرلندية؛ هي الجهة المنظمة لعشرات من شركات التكنولوجيا الكبرى. وفتحت تحقيقين بخصوص "تيك توك" في 2021، قائلة إنها تشعر بالقلق من أن بيانات المستخدمين القصر لم تكن محمية بشكل كافٍ، كما أنها تريد التحقيق في مخاطر وصول "مهندسي الصيانة والذكاء الاصطناعي في الصين" إلى بعض بيانات مستخدم "تيك توك".
وفي العام الماضي؛ فرضت غرامة قدرها 405 ملايين يورو على "إنستغرام" التابعة لـ"ميتا بلاتفورمز" بسبب تعاملها بشكل غير صحيح مع البيانات الشخصية للأطفال.
