خفضت شركة "إتش بي" (HP Inc) توقعاتها للتدفقات النقدية والأرباح للعام بأكمله، مشيرة إلى أن انتعاش سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية سيستغرق وقتاً أطول من المتوقع. وقد انخفضت أسهم الشركة بنحو 5.5% في تعاملات ما بعد إغلاق السوق الأميركية.
قالت "إتش بي"، ومقرها في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، في بيان أمس الثلاثاء، إن التدفق النقدي الحر للسنة المالية المنتهية في أكتوبر سيبلغ 3 مليارات دولار، مقارنة بتوقعات سابقة عند نحو 3.25 مليار دولار. وخفضت الشركة أيضاً توقعاتها للأرباح المعدلة إلى نطاق يتراوح بين 3.23 دولار و3.25 دولار للسهم، من 3.30-3.50 دولار للسهم.
قال الرئيس التنفيذي لـ"إتش بي" إنريكي لوريس في مقابلة، إن الطلب "لا يتحسن بالسرعة التي كنا نتوقعها". وأضاف أن مستويات المخزون المرتفعة في القطاع ككل، تواصل الضغط على أسعار أجهزة الكمبيوتر، وأن كثيراً من العملاء يُرجئون عمليات الشراء خلال هذا الربع من العام بسبب خفض الوظائف وتقليص التكاليف، كما أضاف أن وضع الاقتصاد الصيني يؤثّر كذلك في حجم المبيعات.
سجّلَت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية انخفاضاً قياسياً خلال العام الماضي بعد الطفرة التي شهدتها خلال جائحة كورونا. وكانت شركة "إتش بي" تأمل في أن يشهد النصف الثاني من عام 2023 تحسناً أسرع للمبيعات بدعم من مواسم العودة إلى المدرسة والعطلات. خلال يوليو الماضي قالت شركة "غارتنر" (Gartner Inc) المتخصصة في تحليلات هذا القطاع، إن سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية تُظهِر علامات على الاستقرار. لكن بدلاً من ذلك، يأتي خفض توقعات "إتش بي" ليؤكد استمرار عدم القدرة على التنبؤ الصحيح بشأن أداء هذه الصناعة.
انخفضت إيرادات "إتش بي" خلال الربع الثالث من سنتها المالية بنسبة 98.9% إلى 13.2 مليار دولار، وهو أقل من متوسط تقديرات المحللين البالغ 13.4 مليار دولار. وانخفضت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية للمستهلكين بنسبة 12%، وهي نسبة أفضل من التوقعات السابقة، في حين انخفضت المبيعات للشركات بنسبة 11% فجاءت أسوأ من المتوقع.
قال وو جين هو، محلل "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة بعد هذه النتائج، إن هذه النتائج الضعيفة عزّزَت المخاوف بشأن تراجع إنفاق الشركات على التكنولوجيا.