نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صورة جنائية التُقطت له، وذلك في أول منشور بعد عودته إلى منصة "إكس" (تويتر سابقاً).
وفي أول منشور له منذ عام 2021، عرض ترمب الصورة المأخوذة له من سجن مقاطعة فولتون، إلى جانب عبارة: "التدخل في الانتخابات لا يستسلم أبداً!". ورابط صفحة جمع التبرعات لحملته الرئاسية.
استخدم ترمب "تويتر" (سابقاً) بانتظام لتعزيز رسالته، والفوز بالرئاسة في عام 2016. وكان يغرد أحياناً عشرات المرات يومياً، في جميع الأوقات، للتواصل مباشرة مع عشرات الملايين من متابعيه، وتوجيه أجندة الحزب الجمهوري، والتغطية الإخبارية، ومهاجمة الخصوم.
تم إغلاق حسابه في عام 2021، بعد أن اعتبرت "تويتر" أن بعض المنشورات شجعت أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في تمرد 6 يناير. وأعاد إيلون ماسك، الذي اشترى "تويتر"، حساب ترمب في نوفمبر 2022.
لكن ترمب، الذي أصبح الآن المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، لم يستأنف استخدام حسابه، واختار بدلاً من ذلك استخدام منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشيال".
وكان ترمب قد قال إنه لن ينضم مجدداً إلى ما أصبح يعرف باسم "إكس"، وسيبقى مع "تروث سوشيال". وتوقع عدد قليل من المحللين أن يتمكن ترمب من مقاومة إغراء منصة ماسك، إذ لديه أكثر من 86 مليون متابع، مقارنة بـ 6.38 مليون على موقع "تروث".
غاب ترمب مساء الأربعاء عن أول مناظرة رئاسية للحزب الجمهوري، وأجرى بدلاً من ذلك مقابلة مسجلة مسبقاً مع مضيف قناة "فوكس نيوز" السابق تاكر كارلسون، التي تم بثها على منصة "إكس".
الرئيس السابق عاد في مارس إلى "فيسبوك" منصة التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "ميتا" للمرة الأولى منذ عام 2021، وكتب: "لقد عدت!"، وشارك مقطع فيديو مدته 12 ثانية من خطاب فوزه في انتخابات عام 2016.
ويأتي وجود ترمب المتجدد على "إكس" أيضاً في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة للمنصة التي أثارت قلق المعلنين بسبب التغييرات في سياسات الإشراف على المحتوى الخاصة بها.
استخدم المنافس الرئيسي للرئيس السابق على ترشيح الحزب الجمهوري، حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، المنصة في أبريل لإطلاق محاولته للوصول إلى البيت الأبيض لعام 2024، وبث حواراً مع ماسك. لكنْ هذا الإعلان شابته صعوبات فنية، وتجميد الصوت، قبل المضي قدماً، وقد تأخر 30 دقيقة عن الموعد المحدد.