بدّد جين سون هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، المنتشي من بيانات فصلية رفعت أسهم شركته، أحد أكبر مخاوف المستثمرين، من أن إنتاج الرقائق لن يواكب الطلب.
ورغم أن "إنفيديا" لم تقدم توقعات طويلة الأمد أمس الأربعاء، لكن قال هوانغ إن المعروض "سيزداد بشكل كبير لبقية هذا العام والعام المقبل". تعتمد الشركة على مزودين مثل "تايوان سيميكوندوكتور مانيوفاكتشرينغ" (TSM) و"سامسونغ إلكترونيكس" للحصول على المكونات، وكان يُنظر إلى نقص المخزون الكافي على أنه تحد أمام نموها.
مساع لمواكبة الطلب
شدد هوانغ في مقابلة معه يوم الأربعاء، على أن الشركة تبذل كل ما في وسعها لمواكبة الطلب المتزايد. وقال هوانغ "نركز على زيادة إمداداتنا. علينا أن نفعل ذلك بسرعة كبيرة، نفعل ذلك".
تتمتع "إنفيديا" بريادة كبيرة في سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، التي تتعامل مع أعباء فنية ثقيلة لازمة لتشغيل منتجات مثل "تشات جي بي تي" التي طورتها "أوبن إيه آي" (OpenAI). وقال هوانغ إن موقعها جعلها صانع الرقائق الأكثر قيمة في العالم-إذ يزيد رأسمالها السوقي عن تريليون دولار- فيما لا يزال التحول إلى الذكاء الاصطناعي في بدايته.
ويذهب إلى أن الحوسبة المسرّعة، التي تسرع إنجاز مهام محددة عن طريق تقسيمها إلى أجزاء أصغر والعمل عليها بالتوازي، تأخذ بزمام الريادة في القطاع. وقال: "القضية الكبرى الآن هو أن مراكز بيانات الكمبيوتر في العالم تنتقل إلى نموذج جديد، من الحوسبة للأغراض العامة إلى الحوسبة المسرّعة". يعتقد المؤسس المشارك لـ"إنفيديا" أن هناك بنية تحتية لمراكز البيانات بقيمة تريليون دولار حول العالم يتعين عليها إجراء هذا التغيير. وأعلنت الشركة عن مبيعات بقيمة 13.5 مليار دولار في الربع الثاني، أي أكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
قال هوانغ إن مثل هذه التحولات الواسعة نادراً ما تحدث، وتجلب فرصاً هائلةً للشركات التي لديها المنتجات المناسبة لاستغلالها.
وأضاف: "كل 15 عاماً، نشهد تحولاً جديداً في النظام الأساسي. وهو ما يحدث الآن".