تشتهر شركة "أبل" بتجنُّبها الاستحواذات رفيعة المستوى، لكن عليها استثناء الاستحواذ على شبكة "إي إس بي إن" (ESPN) التابعة لشركة "والت ديزني"، إذ تسعى لزيادة العروض الرياضية على خدمة بثّ المقاطع المصورة، وفقاً لشركة "ويد بوش" (Wedbush).
كتب المحلل دان إيفز أن الاستحواذ أو الشراكة الاستراتيجية مع قناة رياضية أمر بديهي، وأن شراء "إي إس بي إن" سيكلف الشركة أكثر من 50 مليار دولار على الأرجح، لكن الاستحواذ له منطق استراتيجي، إذ سيزوّد "أبل" بمحتوى رياضي قيّم، وحقوق بثّ أساسية، وسيغيّر فرص البيع المتبادل وجاذبية "أبل تي في" (Apple TV) في المستقبل.
فرص الهيمة على سوق المحتوى
يندر أن تنفّذ "أبل" استحواذات كبيرة، فأكبر استحواذ لها كان على شركتي "بيتس ميوزك" (Beats Music) و"بيتس إلكترونيكس" (Beats Electronics) في 2014 مقابل 3 مليارات دولار. ويشكّ إيفز في أن تستثني "أبل" "إي إس بي إن"، مضيفاً أن الشركة تدرك أن في هذا السباق المحموم على خدمة البثّ فرصة متضائلة أمام الجريء ليستحوذ على المحتوى ويرسخ مكانته في ساحة البث المباشر للمحتوى الرياضي.
ألمحت "ديزني" إلى أنها تدرس بيع شركات البث والقنوات التليفزيونية مدفوعة الاشتراك، أو ضم شريك استراتيجي في هذه الشركات، كما أشار المديرون التنفيذيون إلى أنهم يسعون لبيع حصة في "إي إس بي إن" لشريك يمكنه المساعدة على تسريع وتيرة تحول الشبكة إلى خدمة البثّ.
ويرى إيفز أن هذا يشير إلى أن "إي إس بي إن" قد تكون مطروحة بشكل أو بآخر، فيما نصح محللون آخرون "أبل" بالاستحواذ على "ديزني" كلها.
طرأ تغيير طفيف على أسهم "أبل" في تداولات ما قبل افتتاح السوق يوم الخميس. ارتفعت أسهم الشركة المنتجة لهاتف "آيفون" بنحو 36% هذا العام حتى موعد الإغلاق يوم الأربعاء، رغم انخفاضها 10% عن أعلى مستوياتها في الآونة الأخيرة، إذ أثرت نتائج أعمالها في الأسهم. انخفضت أسهم "ديزني" بأقلّ من 1% خلال العام الجاري حتى يوم الأربعاء.