تدرس شركة "سامسونغ إلكترونيكس" إضافة خيار منخفض التكلفة إلى مجموعتها من الهواتف القابلة للطي، في خطوة لتعجيل تبني النموذج الجديد.
قال رئيس قطاع الهواتف المحمولة بالشركة، تاي-مون روه، لبلومبرغ: "نحاول تحقيق قفزة في نظامنا السعري. وندرس التوقيت بجدية، لكنها مهمة صعبة بالتأكيد".
تخوض أكبر شركة لصنع الهواتف الذكية في العالم محادثات مع الموردين المتعاقدين لخفض تكلفة تصنيع الهواتف القابلة للطي دون المساس بالمواصفات الأساسية. كانت "سامسونغ" أول شركة كبرى لصنع الهواتف التي تطرح هاتفاً قابلاً للطي بسعر أقل من ألف دولار، وسرعان ما أصبح هاتفها "غالاكسي زي فلب" (Galaxy Z Flip)، وسعره 999 دولاراً، أحد أكثر منتجاتها رواجاً في تلك الفئة.
خفض النطاق السعري بشكل أكبر سيساعد هواتف" سامسونغ" القابلة للطي على منافسة سعر "أيفون" المنتشر الذي تنتجه شركة "أبل"، والتي تبدأ أسعاره من 799 دولاراً، بشكل مباشر. حتى الآن، طرحت الشركة، ومقرها في سوون، الهواتف القابلة للطي باعتبارها هواتف مميزة وفاخرة، بما يتضمن الشراكة مع دار أزياء "توم براون" (Thom Browne)، لترسيخ صورتها على أنها منتجات فاخرة.
استراتيجية مزدوجة ومحادثات
قال جين بارك، محلل أول لدى "كاونتر بوينت ريسيرش": "نتوقع أن يشهد عام 2025 فرصة إصدار (أيفون) قابل للطي، ما قد يعطي دفعة أخرى للنمو بالقطاع".
استراتيجية "سامسونغ" مزدوجة المسار لترويج هواتفها الرئيسية القابلة للطي على أنها منتجات مميزة، مع تخفيض التكاليف إلى المستوى الأساسي تهدف إلى تأمين حصتها المسيطرة في السوق. فمُنتجو الهواتف المنافسة المعتمدة على نظام تشغيل "أندرويد" خارج الصين طرحوا منتجاتهم من الهواتف القابلة للطي، رغم اقتصارها على السوق المحلية بشكل كبير حتى الآن.
انضمت "غوغل"، مطورة "أندرويد"، إلى السباق بهاتفها "بيكسل فولد" (Pixel Fold)، رغم صدوره في مناطق معدودة فحسب. ما تزال "سامسونغ" هي أكبر بائع للهواتف القابلة للطي المتاحة على نطاق واسع على مستوى العالم.
قال روه إن المنافسة المتزايدة دليل على انتشار الهواتف القابلة للطي، وإن "سامسونغ" ستسعى إلى الحفاظ على ريادتها بالتعاون مع شركات البرمجة المتعاقدة معها مثل "غوغل" التابعة لشركة "ألفابت"، و"ميتا بلاتفورمز"، و"مايكروسوفت". كما تخوض محادثات مع "غوغل" و"مايكروسوفت" حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. ولم يوضح روه أي تفاصيل.
أضاف أن "سامسونغ" ستواصل جهودها لزيادة حصتها السوقية في الصين، إذ تستحوذ على 1% فقط من السوق، وستعول على جاذبية مجموعة منتجاتها المميزة في ذلك.