أرسلت "لجنة التجارة الفيدرالية" طلباً للحصول على معلومات إلى شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) الناشئة، في إطار تحقيق حول روبوت المحادثة "تشات جي بي تي"، وفقاً لشخص مطلع على الطلب.
أُرسل مستند الطلب مؤخراً إلى الشركة التي تموّلها "مايكروسوفت" طلباً للمعلومات عما إذا كان "تشات جي بي تي" يضرّ بالمستهلكين، وفقاً للشخص الذي طلب عدم نشر اسمه في مناقشة تحقيق غير مُعلَن.
أثارت رئيسة "لجنة التجارة الفيدرالية" لينا خان، المقرر أن تُدلي بشهادتها أمام الكونغرس يوم الخميس، مخاوف حيال الذكاء الاصطناعي، وقالت: "على جهات إنفاذ القانون التزام اليقظة والحذر مبكراً" تجاه الأدوات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي.
من جهتها رفضت "مايكروسوفت" التعليق. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت في وقت سابق عن تحقيق "لجنة التجارة الفيدرالية".
مطالب بتعليق إصدار أدوات الذكاء الاصطناعي
يأتي تحقيق اللجنة في أمر "تشات جي بي تي" الذي لاقى رواجاً كبيراً، بعدما طلب رواد الذكاء الاصطناعي من المطوّرين وقف إصدار أدوات الذكاء الاصطناعي إلى الجمهور مؤقتاً، محذّرين من أن هذه التكنولوجيا الجبارة قد تضر بالبشرية. وخلال جلسة استماع عُقدت في مايو، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، إن على الكونغرس وضع معايير سلامة صارمة لنظم الذكاء الاصطناعي المتطورة، وأضاف: "إذا فشلت تلك التكنولوجيا فقد تسوء الأوضاع تماماً".
طالما كان إيلون ماسك، مالك شركة "تويتر" واحداً من أعلى الأصوات المحذرة من العواقب المحتملة لانتشار الذكاء الاصطناعي.
كانت مجموعة معنية بأخلاقيات التكنولوجيا قدمت شكوى في مارس تحث فيها "لجنة التجارة الفيدرالية" على وقف الإصدارات التجارية المتزايدة للتكنولوجيا التي تشغّل "تشات جي بي تي". الشكوى التي قدمها "مركز الذكاء الاصطناعي والسياسة الرقمية"، والذي يديره مارك روتنبرغ، المدافع المخضرم عن الخصوصية، طالبت اللجنة بفتح تحقيق و"ضمان وضع أُطر الحماية اللازمة لحماية المستهلكين والشركات والأسواق التجارية".