قال الرئيس التنفيذي لشركة "أنالوغ ديفايسز" (Analog Devices Inc)، "فينسينت روش"، إنَّ النقص في أشباه الموصلات الذي يُلحق الضرر بشركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، يُمثِّل مشكلة جلبتها العديد من الشركات على نفسها.
وقال "روش" في مقابلة أُجريتْ معه يوم الأربعاء: "نحن نتسابق لمواكبة الطلب من عملاء تصنيع السيارات، ولكن تذكَّروا أنَّ شركات تصنيع السيارات هي من تسبَّبت في المشكلة، إذ لم يمضِ وقت طويل منذ أن طلبت منا استعادة المنتج، وإلغاء الطلبات".
وفي الواقع، أصبحت سلسلة التوريد للمكوِّنات الإلكترونية الأساسية موضع تركيز، فقد اشتكى كبار صانعي السيارات مثل، شركة "فورد موتور"، و"جنرال موتورز" من ندرة الرقائق التي تُعيق قدرتها على زيادة الإنتاج، وتلبية الطلب؛ فقد قال "روش" إنَّه في حين أنَّ العرض محدود بشكل عام، فإنَّ " أنالوغ ديفايسز" تواكب الطلبات فيما قد يكون عاماً قياسياً من النمو في صناعة الرقائق.
هذا وقد سجَّلت الشركة التي يقع مقرّها في نوروود بولاية ماساتشوستس مكاسب في المبيعات للربعين الماضيين، وهي في طريقها للإفصاح عن إيرادات أعلى في الفترة الحالية، مما يدل على أنَّها تمكَّنت من تأمين إمدادات كافية من رقائقها من الشركات المصنِّعة الخارجية؛ إذ تقوم الشركة بمزيج من التصنيع الداخلي، والاستعانة بمصادر خارجية للإنتاج.
وقال "روش"، إنَّ الأمر يستغرق 15 أسبوعاً لتصنيع رقاقة، وتغليفها، واختبارها من البداية حتى النهاية. وهذا يتعارض مع الطريقة التي يُدير بها صانعو السيارات عادةً إمداداتهم، إذ يحتفظون بالقليل جداً من المخزون، ويتوقَّعون أن يتمكَّن المورِّدون من الاستجابة لطلباتهم وفق ترتيبات "التصنيع في الوقت المناسب".
في هذا السياق، قال "روش"، إنَّ شركته تستفيد من الطلب القوي من العملاء الصناعيين الذين يتطلَّعون إلى تحديث مصانعهم، وإضافة المزيد من الأتمتة. وبشكل عام، عندما أوقف صانعو السيارات الطلبات، نُقِل الإنتاج إلى مجالات أخرى مثل الألعاب، والمستهلكين، ومراكز البيانات، والرعاية الصحية. وتراقب شركة "أنالوغ ديفايسز" عن كثب إشارات تدل على أنَّ قاعدة عملائها تقوم ببناء المخزون، إلا أنَّ "روش" ليس قلقاً، لأنَّ الشركة تعتقد أنَّ مستويات الشحن الحالية تعكس مبيعات الأجهزة التي تدخل فيها الرقائق.
وقال: "سلسلة التوريد لم تنقطع، وإنَّما أُسيئت إدارتها في نقاط معينة".