استعادت شركة "تايوان سيميكوندكتور مانيفاكتشرينغ" (TSMC) قيمتها السوقية البالغة 500 مليار دولار على خلفية رهان المستثمرين بقوة على الشركات الرائدة في قطاع التكنولوجيا وأمامها فرصة أفضل للاستفادة من الطفرة المتوقعة في الذكاء الاصطناعي.
ارتفع سهم الشركة الأعلى قيمة في آسيا بنسبة تجاوزت 3%، اليوم الثلاثاء، مدعوماً أيضاً بآمال اقتراب نهاية التراجع الذي لحق بقطاع الرقائق في فترة ما بعد كوفيد. وترتب على ذلك ارتفاع مكاسب السهم منذ بداية العام الجاري إلى 32%، معززاً مكانة الشركة بين أعلى 10 شركات من حيث القيمة السوقية في العالم بعد تفوقها على شركة "فيزا" في مايو.
يقبل المستثمرون على شراء أسهم التكنولوجيا، من "إنفيديا" إلى "أوراكل"، التي يرون أنها في وضعٍ مثالي للاستفادة من الطلب المتزايد على الرقائق وقوة الحوسبة والتخزين المطلوبة لتدريب خدمات الذكاء الاصطناعي مثل تطبيق "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي".
موجة استثمار في الذكاء الاصطناعي
انطلقت موجة عالمية من الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي بعد طرح روبوت الدردشة المدعوم بتلك التكنولوجيا في نوفمبر، وهو ما سيرفع بدوره مبيعات المكونات والبنية التحتية اللازمة لتطوير وتقديم تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي.
تسارع الهوس بالذكاء الاصطناعي بعد أن أدهشت "إنفيديا" السوق الشهر الماضي بأهدافها للمبيعات التي تجاوزت توقعات أكثر المحللين تفاؤلاً.
خلال الأسبوع الجاري، رفع "مورغان ستانلي" السعر المستهدف لسهم الشركة ، مبرراً ذلك بارتفاع الطلب على تصميمات رقائق الذكاء الاصطناعي، التي تتميز بكفاءة استهلاك الطاقة وانخفاض التكلفة.
"عصر حوسبة الذكاء الاصطناعي"
كتب محللو "مورغان ستانلي" خلال نهاية الأسبوع الماضي: "مع ظهور التطبيقات الناجحة للذكاء الاصطناعي التوليدي (مثل تشات جي بي تي)، نشهد تحولاً في خريطة نمو قطاع أشباه الموصلات من حوسبة الهواتف إلى حوسبة الذكاء الاصطناعي".
وتابعوا: "نعتبر (تي إس إم سي) موردة رئيسية لرقائق المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي نظراً لريادتها التكنولوجية".
تستمر موجة صعود الأسهم الأوسع نطاقاً رغم التحذيرات من أن السوق تبالغ في استباق الأحداث، خاصة في ظل عدم اليقين حيال تحويل خدمات الذكاء الاصطناعي إلى إيرادات مالية.
رغم التباهي بدورها المحتمل في نشر خدمات الذكاء الاصطناعي، عبرت "تي إس إم سي" عن قلقها حيال مستقبل سوق الهواتف الذكية التي تشكل جزءاً كبيراً من إيراداتها.
نظرة على إيرادات ومصروفات "تي إس إم سي"
هبطت إيرادات الشركة الشهرية مرة أخرى في مايو بعد أن خفض المستهلكون والشركات الإنفاق على الإلكترونيات، وقد تشير التراجعات المتتالية إلى أن أزمة قطاع الرقائق لم تصل بعد إلى نقطة القاع، مع ذلك، يتوقع المسؤولون في "تي إس إم سي" تعافياً تدريجياً في النصف الثاني واستئناف النمو في 2024.
في الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس الإدارة، مارك ليو، إن النفقات الرأسمالية لـ"تي إس إم سي" لعام 2023 قد ينتهي بها الأمر قرب الحد الأدنى في النطاق المتوقع سابقاً ما بين 32 و36 مليار دولار. وفي ذلك إشارة إلى أن "تي إس إم سي"، مثل منافساتها في قطاع الإلكترونيات، تظل حذرة تجاه تراجع الإنفاق الاستهلاكي وتباين التعافي في قطاعات الاقتصاد الصيني بعد كوفيد.
أيضاً، قال ليو إن الشركة لا تستطيع مواكبة سعة التغليف المطلوبة للرقائق المتقدمة بسبب زيادة الطلب على أشباه الموصلات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. يوم الثلاثاء، قالت شركة تجميع الخوادم "إنفنتيك كورب" (Inventec Corp) إن النقص في معالجات الرسومات (GPU) لن ينتهي قبل نهاية عام 2023.
الشركة | القيمة السوقية (بالدولار كما في أحدث إغلاق) |
أبل إنك | 2.9 تريليون |
مايكروسوفت كورب | 2.5 تريليون |
أرامكو السعودية | 2.1 تريليون |
ألفابت | 1.6 تريليون |
أمازون دوت كوم | 1.3 تريليون |
إنفيديا كورب | 975.2 مليار |
تسلا إنك | 791.8 مليار |
بيركشاير هاثاواي | 730.5 مليار |
ميتا بلاتفورمز | 694.6 مليار دولار |
تي إس إم سي | 501.3 مليار دولار |