قلّص أحد المستثمرين القدامى في "إنفيديا" الرهان على أسهم الشركة، قائلاً إنَّ حالة الهوس المحيطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ترفع تقييمات الأسهم أكثر مما ينبغي.
قال بنيامين ميلمان، كبير مسؤولي الاستثمار العالمي في "إدموند دي روتشيلد أسيت مانجمنت" ( Edmond de Rothschild Asset Management)، إنَّ محافظ استثمارات الشركة في "إنفيديا"، التي تحوزها منذ نهاية 2020 على الأقل، أصبحت الآن أصغر بكثير. جنت شركة إدارة الأصول بعض الأرباح من ارتفاع أسهم الشركة في الآونة الأخيرة، والذي قفز بقيمتها السوقية فوق تريليون دولار لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
أضاف ميلمان في مقابلة: "هل سنزيد من شراء أسهم الذكاء الاصطناعي؟ لسنا متأكدين من ذلك لأنَّ التقييمات عالية للغاية". تملك شركته 79 مليار فرنك (87.1 مليار دولار) من الأصول الخاضعة للإدارة. وأردف: "إذا استمرت المكاسب، سنكون أكثر حذراً".
لم ترد "إنفيديا" بعد على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني.
"فقاعة صغيرة"
دفعت الضجة المثارة حول الذكاء الاصطناعي المؤشر "ناسداك 100" إلى أفضل مستوى له في مايو منذ 2005، وتفوقت أسهم التكنولوجيا على القطاعات الصناعية الأخرى المدرجة على المؤشر "إس أند بي 500" بأكبر قدر على الإطلاق. حصل القطاع أيضاً على دفعة من الرهانات على أن يتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة.
دفعت وتيرة الارتفاع واضعي الاستراتيجيات إلى توخي الحذر. قال مايكل هارتنت من "بنك أوف أميركا" إنَّ الذكاء الاصطناعي في مرحلة "فقاعة صغيرة"، بعد أن اجتذبت صناديق التكنولوجيا تدفقات قياسية في الأسبوع المنتهي في 31 مايو. قال كريس مونتاغو من "سيتي غروب" إنَّ مخاطر حجز المراكز تميل نحو جني الأرباح في المؤشر "ناسداك 100".
غير أنَّ ميلمان ما يزال متفائلاً إزاء موضوع الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع، إذ يرى فرصاً في الشركات التي توفر البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي. وامتنع عن ذكر أسهم معينة، لكنَّه قال إنَّها منتشرة في قطاعات مثل البنوك والتأمين والأشعة.