نتائج أعمال شركة "إنفيديا" (Nvidia)، التي تكشف أن عملاءها يتهافتون على الرقائق التي تستخدم في حوسبة الذكاء الاصطناعي، دفعت إلى ارتفاع مجموعة من الأسهم المرتبطة بهذه التكنولوجيا المزدهرة سريعة الانتشار.
قفز صندوق مؤشرات متداول يتتبع أسهم صناعة أشباه الموصلات بما يزيد على 3% في تعاملات ما بعد السوق يوم الأربعاء، مع ارتفاع أسهم منافسة "إنفيديا" شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسيز" (AMD) بنسبة 10%. وقد ارتفع سهم شركة "تايوان سيميكوندكتور مانيفاكتشورنغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing)، التي تنتج رقائق "إنفيديا"، بنسبة 8%.
المستثمرون كانوا يتطلعون إلى "إنفيديا" بحثاً عن دليل على أن زيادة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي هذا العام تؤدي إلى ارتفاع مبيعات الرقائق التي توفر قوة الحوسبة اللازمة له. وقدمت شركة تصنيع أشباه الموصلات ذلك الدليل وأكثر منه مع توقعات الإيرادات القوية للربع الحالي التي تضاءل أمامها متوسط تقديرات المحللين.
قال آدم كريسافولي، مؤسس النشرة الإخبارية "معرفة حيوية" (Vital Knowledge): "(إنفيديا) قدمت توقعات قوية جداً، وشددت بقوة على الفكرة التفاؤلية القائلة بأن هذه الشركة تقع في قلب إحدى نقاط التحول الأساسية في قطاع التكنولوجيا".
وبعيداً عن شركات صناعة أشباه الموصلات، ارتفع سهما "مايكروسوفت" و"ألفابت"، التي تملك "غوغل"، بنحو 2%. وحققت عملاقتا قطاع التكنولوجيا هذا العام صعوداً بعد أن دمجت كل منهما أدوات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. ومن بين الأسهم الرابحة الأخرى شركة صناعة البرمجيات "سي3 دوت إيه آي" (C3.ai) وشركة "بالانتير تكنولوجيز" (Palantir Technologies)، وقد ارتفع سهم كل منهما بأكثر من 6%.
حلقت أسهم "إنفيديا" بنسبة تصل إلى 29% في أواخر تعاملات يوم الأربعاء. وإذا استمرت هذه المكاسب، فإن سهم الشركة سيتجاوز أعلى مستوى قياسي سابق له.