تقدّم شركة "ميتا بلاتفورمز" للمسوّقين أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لإنشاء الإعلانات وزيادة فعاليتها.
أتاحت الشركة، يوم الخميس، ميزة الذكاء الاصطناعي "ساند بوكس" (AI Sandbox) للجهات الإعلانية لاختبار الإصدارات المبكرة من الميزات التي تستخدم تلك التقنية. في البداية، ستُنشئ الأدوات نصاً مختلفاً للإعلانات لتلبية احتياجات مختلف الفئات المستهدفة، كما ستُنشئ صوراً لخلفية بديلة بناءً على الكلمات المُقدَّمة، وستغيِّر حجم صور الإعلانات تلقائياً لضبط التغييرات في المنصات، بحسب ما ذكرت الشركة في مدونتها.
تعمل "ميتا" مع مجموعة صغيرة من الجهات الإعلانية لاختبار الأدوات، وقالت إنَّها تعتزم توسيع نطاق إمكانية الوصول تدريجياً بدءاً من يوليو.
وفي سياق موازٍ، استحدثت "ميتا"، التي تدير كلاً من "فيسبوك" و"إنستغرام"، نموذجاً جديداً قائماً على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الشركات على التنبؤ بأداء الإعلانات باستخدام مجموعة بيانات أكبر من السابق. وأوضحت الشركة أنَّ تكنولوجيا "ميتا لاتيس" (Meta Lattice) زادت من أداء المعلنين في الاختبارات المبكرة التي أُجريت على "إنستغرام".
ضغوط متلاحقة
تعرَّضت "ميتا" لضغوط لإعادة اكتشاف النمو في أعمالها الأساسية في مجال الإعلانات. قالت الشركة الشهر الماضي إنَّ إيراداتها ارتفعت بعد انخفاضها طيلة الأرباع الثلاثة السابقة، وهو أول تراجع في مبيعاتها على الإطلاق. يشير تقرير نتائج أعمالها عن الربع الأول إلى احتمالية انتهاء الفترة الصعبة التي أدى فيها الاقتصاد المتقلب إلى تراجع إنفاق الشركات على التسويق، كما تسبّبت تعديلات الخصوصية التي أجرتها "أبل" على نظام التشغيل "iOS" في تراجع فعالية الإعلانات على الهواتف الذكية.
في الوقت نفسه، تحاول شركات التكنولوجيا بشكل كبير تغذية حماس العملاء والمستثمرين والمحللين المتزايد للتكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث كانت الجهات الاعلانية الرقمية، ولا سيما مسوّقو النمو الذين يركزون على الأداء، متعطشة للأدوات التي يمكن أن تساعد في إنشاء الإعلانات بشكل أكثر كفاءة وزيادة نجاحها.