هوت أرباح شركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) بنسبة 46% في الربع الأول، وقد نمت إيراداتها بصعوبة، إذ أنفقت مصنعة معدات الاتصالات الصينية بكثافة على الأبحاث لمحاولة الالتفاف على العقوبات الأميركية التكنولوجية.
هبط صافي الدخل إلى 3 مليارات يوان (434 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، وفقاً لحسابات "بلومبرغ نيوز" استناداً إلى هامش الربح البالغ 2.3% الذي أعلنت عنه الشركة اليوم الجمعة.
جاء ذلك في أعقاب تسجيل "هواوي" أول انخفاض سنوي بأرباحها منذ أكثر من عقد، إذ قضت سنوات من العقوبات الأميركية على ذراع الهاتف الذكي الذي كان مزدهراً في السابق وينافس شركتي "أبل" و"سامسونغ".
الإنفاق على البحث والتطوير
تعهد المسؤولون التنفيذيون في "هواوي" بالحفاظ على استثماراتها في البحث والتطوير مرتفعة للحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق. كشفت الشركة- التي يقع مقرها في شنتشن- في وقت سابق عن إنفاق 161.5 مليار يوان على الأبحاث، أو ما يقرب من ربع مبيعاتها السنوية.
حققت "هواوي" بعض التقدم في تطوير بدائل للتكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك تقنيات تصميم الرقائق وبرامج الأعمال التي لم يعد بإمكانها أن تشتريها من الموردين الأميركيين مثل "أوراكل" و"سينوبسيس" (Synopsys).
ووصفت "هواوي" 2023 بأنَّه "عام حاسم" لبقائها، وتتوقَّع الشركة تحقيق المزيد من الإنجازات التكنولوجية مع الاستفادة من الطلب الناشئ من الأسواق الجديدة مثل الموانئ والمجمعات الصناعية.
ارتفعت المبيعات 0.8% لتصل إلى 132.1 مليار يوان في الربع الأول، وهي أول زيادة ربع سنوية في ثلاث سنوات.
على المدى الطويل، تظل الشركة عرضة للتوترات الأميركية- الصينية. إذ فرضت واشنطن سلسلة من القيود على صناعة التكنولوجيا في البلاد، بما في ذلك إدراج شركات بالقائمة السوداء مثل "هواوي" و"اس ام آي سي" (Semiconductor Manufacturing International Corp)، حيث ينظر إليهما على أنَّهما بطلتان وطنيتان.
طبقت الولايات المتحدة أيضاً ضوابط صارمة على تصدير الرقائق ومعدات صناعتها إلى الصين، مما منع بشكل فعال أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم،" تايوان لصناعة أشباه الموصلات"، من صنع السيليكون المتطور للعملاء الصينيين مثل "هواوي".
