أعلنت هيئة المنافسة في المملكة المتحدة، أن "غوغل" التابعة لشركة "ألفابت" منحت مطوري تطبيقات "أندرويد" في البلاد، خيارات متعددة من أنظمة دفع الفواتير.
قالت "هيئة المنافسة والأسواق" في بيان يوم الأربعاء: "من خلال كسر الرابط بين وصول مطوري التطبيقات إلى (غوغل بلاي) ونظام الدفع الخاص بـ(غوغل)، قد تسمح الالتزامات لمستخدمي (غوغل بلاي) بالوصول إلى عروض خاصة جديدة وصفقات داخل التطبيق غير مسموح بها بموجب قواعد (غوغل بلاي) الحالية".
حملة عالمية لكسر الهيمنة
يمثل متجر "غوغل بلاي" أكثر من 90% من جميع عمليات تحميل التطبيقات على أجهزة "أندرويد" في المملكة المتحدة، وفقاً لـ"هيئة المنافسة والأسواق". ورغم أن النهج التلقائي للشركة هو ربط عمليات التحميل هذه بنظام الدفع الخاص بها، فإن "غوغل" بدأت تسمح لبعض التطبيقات بفوترة المستخدمين مباشرةً كبديل للدفع من خلال "غوغل"، وهو تنازل قامت به وسط مخاوف متزايدة تجاه مكافحة الاحتكار بشأن رسومها. كما تسمح الشركة لبعض المطورين باستخدام أنظمة الفوترة البديلة في أوروبا، للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي.
إلى جانب شركة "أبل"، خضعت الشركة ومقرها في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، لتدقيق تنظيمي دولي بشأن هيمنتها على أنظمة تشغيل الهواتف الذكية. وأدت الحملة العالمية الهادفة لإجبار الشركات على فتح منصاتها، إلى اتخاذ إجراءات مثل تلك التي اتخذتها كوريا الجنوبية، حيث أمرت الحكومة بضرورة توفير خيارات من جهات تسوية المدفوعات.
قبول مبدئي
فتحت "هيئة المنافسة والأسواق" البريطانية التحقيق فيما إذا كانت "غوغل" قد انتهكت قانون المنافسة في يونيو. وستتشاور الجهة التنظيمية حتى 19 مايو بشأن ما إذا كانت خطوات "غوغل" كافية.
قالت آن بوب، المسؤولة الأولى لمكافحة الاحتكار في "هيئة المنافسة والأسواق": "على الرغم من أننا سعداء بأن تحقيقنا أدى إلى منح (غوغل) لآلاف مطوري التطبيقات حرية تلقي المدفوعات داخل التطبيق، فإننا نحتاج إلى التأكد من أن هذه الالتزامات ستعمل على أرض الواقع".
من جانبها قالت "غوغل" في مدونة حول إعلان "هيئة المنافسة والأسواق"، إنها "ستستمر في الاستماع إلى التعليقات وستواصل الاستثمار لمساعدة المطورين على الازدهار على (غوغل بلاي)".
