شددت شركة "ماستركارد" إستراتيجيتها المناخية المؤسسية، وتعهدت بخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة إلى صفر بحلول عام 2050، وقالت إن تلك الإستراتيجية تأتي إيماناً منها بأن النمو لا يأتي على حساب كوكب الأرض، وهو الهدف الذي يتشارك فيه بشكل سريع عدد متزايد من الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم.
وكانت الشركة، مزود حلول الدفع، بالفعل هي الأولى في صناعة المدفوعات الإلكترونية التي تقدم برنامج مناخي يتوافق مع مبادرة الأهداف العلمية "SBTi "، وهو مشروع تقوده منظمات غير ربحية عديدة، ويساعد الشركات على تطوير أهداف مناخية ملائمة. وتستهدف الخطوة التي أعلنتها "ماستر كارد" بداية إلى خفض الانبعاثات المباشرة من أعمالها بنسبة 38%، والانبعاثات غير المباشرة من سلاسل الإمداد والعملاء بنسبة 20% بحلول عام 2025، مقارنة بمستويات عام 2016.
استخدام الطاقة المتجددة
وخلال العام الماضي، استخدمت "ماستركارد" الطاقة المتجددة أو اشترت شهادات للطاقة المتجددة مقابل 100% من طاقتها الكهربائية، علماً بأن أكثر من نصف استهلاكها للطاقة يأتي من مراكز البيانات المنتشرة بين منشآتها البالغ عددها 180 منشأة حول العالم.
واتخذت شركة الدفع الإلكتروني، التي يقع مقرها في نيويورك، خطوة إضافية تتمثل في الاشتراك في حملة طموح الأعمال، التي أطلقتها مبادرة الأهداف العلمية "SBTi" لخفض درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة مئوية، وهي مبادرة أخرى لخفض الانبعاثات العالمية.
وتشكل الانبعاثات غير المباشرة، التي يطلق عليها اسم "النطاق 3"، الجزء الأكبر من انبعاثات "ماستركارد" من الغازات المسببة للاحتباس الحراري– كما هو الحال بالنسبة للعديد من الشركات- علماً بأن 79% من هذه الانبعاثات نتجت عن الموردين في عام 2019، بينما شكلت رحلات العمل وانتقال الموظفين سنوياً 19% من إجمالي الانبعاثات.
وللتمكن من معالجة الانبعاثات، يبدو أن "ماستركارد" بحاجة إلى التعمق في عمليات شرائها وشركائها، حيث اتضح أن الاستشارات الفنية والإعلانات وأنشطة التسلية والترفيه والتسويق الترويجي تشكل الجزء الأكبر من انبعاثات الشركة ضمن "النطاق 3"، وذلك حسب تقرير "ماستركارد" لعام 2020 ومشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية "CDP".