أمرت الهند بحظر 232 تطبيقاً وموقعاً إلكترونياً إضافياً، معظمها مرتبط بالصين، في إشارة إلى أنَّ العلاقات ما تزال مشحونة بين أكبر دولتين في آسيا بعد سنوات من مناوشة حدودية قاتلة.
وزارة التكنولوجيا الفيدرالية أمرت بإزالة 138 تطبيقاً للمراهنة و94 خدمة ائتمانية، حسبما كشف شخص مطلع على الأمر. ويرجع الأمر في الأصل لوزارة الداخلية، التي تشرف على الشؤون الداخلية مثل الأمن القومي، على حد قول الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الأوامر لم يتم الإعلان عنها. وأضاف الشخص أنه تم الاشتباه في نقل التطبيقات المحظورة- والتي تضم أيضاً تطبيقات ذات أصول هندية، البيانات إلى الصين.
الهند تحظر 54 تطبيقاً مرتبطاً بالصين بسبب مخاوف أمنية
"باي تي إم" المستفيد الأكبر
على صعيد آخر، قفز سهم شركة "باي تي إم" (Paytm)، الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية الهندية، بأعلى قدر على الإطلاق يوم الثلاثاء على وقع تلك الأنباء، والتي سبقت ونشرتها وسائل الإعلام المحلية بما في ذلك "إيكونوميك تايمز"، التي ذكرت، نقلاً عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أن تطبيقات الإقراض التي سيتم حظرها شملت منافسي "باي تي إم" مثل "ليزي باي" (LazyPay) المدعوم من شركة "ناسبرز" (Naspers).
ارتفعت أسهم شركة "وان 97 كوميونيكيشنز" (One 97 Communications)، الشركة الأم لـ"باي تي إم" والمدعومة من "آنت غروب"، بنسبة تصل إلى 20% في التعاملات المبكرة.
الهند تحظر 43 تطبيقا صينياً من بينها "علي بابا"
قالت صحيفة "إيكونوميك تايمز" يوم الاثنين إن الحكومة حظرت عشرات تطبيقات الإقراض والخدمات الأخرى المرتبطة بالصين. وجاءت تلك الأخبار بعد أيام فقط من إعلان "باي تي إم" عن تحقيقها خسائر أقل.
أكبر داعم لـ"تينسنت"
"نظراً لظروف لا يمكن تجنبها، فإن موقعنا الإلكتروني وتطبيقنا أصبحا غير متاحين حالياً عبر عدد قليل من مزودي خدمة الإنترنت. يرجى التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لحل المشكلة"، جاء ذلك في بيان أرسلته شركة "باي يو" (PayU) عبر البريد الإلكتروني، في إشارة إلى "ليزي باي" ورفضت الخوض في التفاصيل. وتجدر الإشارة إلى أن "ناسبرز"، الداعمة الجنوب أفريقية لشركة "باي يو"، تُعرف على أنها أكبر مساهم في شركة الألعاب الصينية العملاقة "تينسنت هولدينغز" (Tencent Holdings).
لم ترد وزارة التكنولوجيا الهندية على طلب للتعليق.
تحركت إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لمنع عمالقة التكنولوجيا الصينيين من دخول السوق الهندية الضخمة بعد مقتل أكثر من 12 جندياً هندياً في أعقاب اشتباك بين الجارتين المسلحتين نووياً على الحدود المتنازع عليها في الهيمالايا.
كبح جماح الشركات الصينية
حظرت الهند مئات الخدمات، بما في ذلك "وي تشات" (WeChat) التابع لـ"تينسنت" و "تيك توك" التابع لشركة "بايت دانس"، في ظل توتر العلاقات بين البلدين.
شدد البنك المركزي الهندي أيضاً لوائح الإقراض الرقمي بعد أن اكتشف أن بعض التطبيقات كانت تنتهك القواعد وتضايق العملاء. كما كانت منصة الإقراض "كيشت" (Kissht) من بين التطبيقات غير المتوفرة في الهند، إلى جانب خدمة الشراء الآن والدفع لاحقًا "ليزي باي".
تتحرك الهند أيضاً لكبح جماح الشركات الصينية في مجالات أخرى. وتدرس منع صانعي الهواتف الذكية الصينيين من بيع أجهزة أرخص من 12,000 روبية (150 دولاراً) لبدء صناعتها المحلية المتعثرة، مما يوجه ضربة للعلامات التجارية بما في ذلك شركة "شاومي" (Xiaomi).