أكبر صانع أوروبي يستبعد تأثير محاصرة صناعة الرقائق الصينية على أرباح 2023

رقائق إلكترونية متقدمة - المصدر: بلومبرغ
رقائق إلكترونية متقدمة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "إيه إس إم إل هولدينغز" (ASML Holding NV)، كبرى صانعي معدات تصنيع أشباه الموصلات في أوروبا، إن الاتفاق المبرم بين هولندا والولايات المتحدة واليابان لتقييد صادرات بعض معدات صناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة إلى الصين يجب ألا يكون له "تأثير جوهري" على توقعاتها المعلن عنها للعام الجاري.

قالت مونيك مولز، المتحدثة باسم "إيه إس إم إل" في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن لا نتوقع أن يكون لهذه الإجراءات تأثير ملموس على التوقعات التي نشرناها لـ2023، بالنظر إلى الوضع الحالي للسوق". وتابعت: "الاستقرار والموثوقية هما ما نحن بحاجة إليه في صناعتنا لتجنب المزيد من الاضطرابات في صناعة أشباه الموصلات العالمية".

أسفرت محادثات اختتمت الجمعة الماضية في واشنطن عن إبرام الولايات المتحدة وهولندا واليابان اتفاقاً لتقييد صادرات بعض معدات صناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة إلى الصين، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر تحدثوا إلى "بلومبرغ". الاتفاق، الهادف إلى تقويض طموحات بكين لبناء قدراتها المحلية لإنتاج الرقائق، يهدف إلى توسعة نطاق بعض ضوابط التصدير التي تبنتها الولايات المتحدة في أكتوبر لتشمل الشركات الواقعة في الدولتين الحليفتين، مثل "إيه إس إم إل" و "نيكون كورب" (Nikon Corp.) و "طوكيو إلكترون" (Tokyo Electron).

قالت مولز: "نحن ندرك أن الخطوات المتخذة نحو عقد اتفاق بين الحكومات، حسبما نعتقد، ستركز على تكنولوجيا تصنيع الرقائق المتقدمة، ليشمل أدوات الطباعة الحجرية المتقدمة، لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد". أضافت: "يجب إيضاح تفاصيل هذا الاتفاق وتنفيذه تشريعياً وهو سيستغرق وقتاً، ليدخل حيز التنفيذ".

هل ينتصر بايدن على بكين؟

توقعت "إيه إس إم إل" الأربعاء الماضي تسجيل مبيعات تتراوح بين 6.1 مليار يورو إلى 6.5 مليار يورو (6.6 مليار دولار إلى 7.1 مليار دولار) خلال الربع الجاري.

أفاد الأشخاص المطلعون أن هولندا ستحظر بيع "إيه إس إم إل" لبعض معدات الطباعة النانوية بالأشعة السينية للصين، وهي أكثر أنواع المعدات تقدماً في خط الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية للشركة. تعد هذه المعدات ضرورية لصنع رقائق إلكترونية متطورة. كما ستفرض اليابان قيوداً مماثلة على "نيكون".

يعد الاتفاق انتصاراً للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يسعى إلى تحجيم التقدم العسكري لبكين عبر حرمان الدولة من مجموعة من أصغر أشباه الموصلات في العالم. مع ذلك، حذر بيتر وينينك، الرئيس التنفيذي لشركة "إيه إس إم إل"، من أن حملة الولايات المتحدة قد تنتج عنها عواقب غير مقصودة، متوقعاً أن الصين ستطور تكنولوجياتها الخاصة بدلاً من استيرادها.

قال وينينك في مقابلة يوم الأربعاء الماضي مع "بلومبرغ نيوز" بمقر "إيه إس إم إل" الرئيسي في فيلدهوفن الهولندية، إن "الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنهم سيصلون إلى النتائج المرجوة في نهاية المطاف".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك