تعتزم "مايكروسوفت" استثمار 10 مليارات دولار على مدى عدة سنوات في "أوبن أيه آي" (OpenAI)، شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي الرائدة والتي قامت بتطوير "ChatGPT" و"DALL-E".
تأتي هذه الأنباء بعد أقل من أسبوع من إعلان الشركة عن عزمها تسريح 10 آلاف موظف بسبب إعاقة ضعف الاقتصاد الطلب على البرامج.
أشارت "مايكروسوفت" في الإفصاح إلى أنها ستواصل الاستثمار والتوظيف في المجالات ذات الأولوية الرئيسية.
من المنتظر أن تعلن شركة البرمجيات عن أرباح الربع الثاني المالي يوم الثلاثاء. وبينما لم تكشف "مايكروسوفت" عن قيمة استثماراتها في إفصاح اليوم الإثنين، إلا أن شخصاً مطلعاً على المناقشات كشف إن إجماليها يبلغ 10 مليارات دولار على مدار عدة سنوات.
قالت "OpenAI" في بيان: "استثمار مايكروسوفت سيتيح لنا الاستمرار في أبحاثنا المستقلة وتطوير ذكاء اصطناعي آمن ومفيد وقوي بشكل متزايد".
منافسة متزايدة
تسعى "مايكروسوفت"، التي ضخت مليار دولار في "OpenAI" خلال 2019، للتفوق في بعض أشهر أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تقدماً، إذ تنافس شركات "ألفابت" و"أمازون" و"ميتا بلاتفورمز" للهيمنة على الصناعة سريعة النمو. وفي الوقت نفسه، تحتاج "OpenAI" لتمويل "مايكروسوفت" وقوة الحوسبة السحابية لضغط كميات هائلة من البيانات وتشغيل النماذج المعقدة بشكل متزايد بما يتيح لـ"DALL-E" توليد صور واقعية بناءً على عدد من الكلمات، وتتيح أيضاً لـ"ChatGPT" تكوين محادثات نصية أشبه بما يدور بين البشر، للرد على الأسئلة والاستفسارات.
أشعلت "ChatGPT" -أي تقنية الذكاء الاصطناعي التخاطبي- الإنترنت منذ ظهورها في أواخر نوفمبر، إذ جذبت مليون مستخدم خلال أقل من أسبوع.
لا يوشك الذكاء الاصطناعي أن يسحب البساط من تحت أقدام الرسامين
أثارت قدرة "ChatGPT" على محاكاة الطريقة التي يتحدث ويكتب بها البشر مخاوف من إمكانية أن تحل محل الكُتّاب المحترفين، وأن تقوم بحل فروض الطلاب بدلاً عنهم. كما وُصفت الأداة أيضاً بأنها تهديد محتمل للنشاط البحثي الأساسي لـ"غوغل".