اتفقت شركة "أيه تي أند تي" ووحدة تابعة لشركة "بلاك روك" على تأسيس مشروع مشترك يقدم خدمات الإنترنت للعملاء خارج حقول التوزيع الإقليمية للهاتف المحلي التقليدي الخاصة بـ"أيه تي أند تي" عبر 21 ولاية.
يهدف المشروع الجديد، الذي أُطلق عليه شركة "غيغا باور" (Gigapower) لتوفير شبكة ألياف ضوئية تكون الأفضل في فئتها وسط مقدمي خدمات الإنترنت والشركات الأخرى بكافة مناطق الولايات المتحدة الأميركية، وفقاً لما ذكرته الشركتان يوم الجمعة في بيان. تستهدف الشركتان 1.5 مليون موقع للعملاء بشكل مبدئي.
كانت "أيه تي أند تي" تبحث منذ أشهر عن شريك بقطاع البنية التحتية يستطيع المساهمة باستثمار بمليارات الدولارات لتوسيع شبكة الألياف الضوئية. وتُطلق الشركة أكبر خططها حتى الآن للوصول لعملاء النطاق العريض خارج حقول التوزيع الإقليمية للهاتف المحلي التابعة لها.
يخضع المشروع المشترك لإجراءات الحصول على موافقة الجهات التنظيمية وشروط إتمام الصفقة الأخرى. ولم يُكشف عن التفاصيل المالية بعد.
شهد سهم "أيه تي أند تي" تغيراً محدوداً عند الساعة 9:44 صباحاً الجمعة. وهبط السهم 2% تقريباً العام الجاري.
استثمارات البنية التحتية
نشطت عمليات الاستثمار بمشروعات البنية التحتية الرقمية بصورة مفاجئة خلال الأعوام الأخيرة، إذ تتنافس صناديق إدارة الأصول البديلة على غرار شركات "بروكفيلد أسيت مانجمنت" و"كاي كاي أر أند كو" و"بلاكستون"، على تلك المشروعات.
يشعر جون ستانكي، الرئيس التنفيذي لـ"أيه تي أند تي"، بالتفاؤل بشأن الألياف باعتبارها مساراً للنمو طويل الأجل نظراً لتوفيرها بعضاً من أكبر قدرة وأعلى سرعة ممكنة لأي اتصال عريض النطاق. ويمنح هذا خطوط الألياف الضوئية صلاحية على المدى البعيد مقارنة بالأسلاك النحاسية أو التوصيلات اللاسلكية، لكن تكاليف توصيلات الأسلاك مرتفعة وتحتاج لاستثمارات هائلة في توفير القوى العاملة والمعدات.
تستهدف الشركة المناطق التي ستكون فيها خطوط الألياف هي الأولى بالنسبة لمزود الخدمة المنزلية. ويطمح مقدمو خدمات النطاق العريض إلى الحصول على 100 مليار دولار من الأموال الفيدرالية المخصصة لتوصيل الإنترنت للمنازل بالمناطق التي تعاني من نقص الخدمات أو من الصعب الوصول إليها.
بينما تركز "أيه تي أند تي" على خطوط الألياف، فإن نظيرتيها شركتي " فيرايزون كوميونيكيشنز" و"تي موبايل يو إس" كانتا تبيعان الإنترنت المنزلي اللاسلكي كبديل أقل تكلفة من خطوط للألياف.