عملاقة النفط السعودية تسعى لتصبح مصدراً رئيسياً للوقود النظيف

أرامكو تحرز تقدماً في محادثات توريد الهيدروجين الأزرق مع اليابان وكوريا الجنوبية

زوار يتفقدون شاحنة تعمل بالهيدروجين من أرامكو السعودية، الرياض - المصدر: بلومبرغ
زوار يتفقدون شاحنة تعمل بالهيدروجين من أرامكو السعودية، الرياض - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أحرزت شركة "أرامكو" السعودية تقدماً في محادثات توريد الهيدروجين الأزرق إلى آسيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لكبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة.

قال أحمد الخويطر في مقابلة في قمة المناخ "كوب 27" (COP27) المنعقدة في مصر: "نجري مفاوضات جادة مع عدد من المعنيين". وأشار إلى أن "المناقشات قطعت شوطاً مع كوريا الجنوبية واليابان".

تسعى أكبر شركة نفط في العالم لتصبح مصدراً رئيسياً للهيدروجين الأزرق، الذي يُنظر إليه باعتباره عنصراً حاسماً في عملية تحول الطاقة. ويتم تصنيع الهيدروجين الأزرق عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث في هذه العملية.

قال "الخويطر" إن "أرامكو" تنفق "مليارات الدولارات" على إنتاج الهيدروجين الأزرق، كما تهدف إلى بدء تصدير شحناتها -بشكل رئيسي في هيئة الأمونيا، والتي غالباً ما يتم تحويل الهيدروجين إليها لتسهيل نقله- بحلول عام 2027. وحتى الآن، لم ترسل "أرامكو" سوى شحنات تجريبية.

سيُستخرج جزء كبير من الغاز اللازم لإنتاج الهيدروجين الأزرق من حقل الجفورة الضخم في المملكة العربية السعودية. وقالت الشركة إنها ستنفق أكثر من 100 مليار دولار لتطويره.

تستثمر الشركة الرئيسية المنتجة للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة في الهيدروجين الأزرق، وتبحث إرسال شحناتها إلى آسيا. وتجري "أدنوك" محادثات مع شركات طاقة من بينها "ميتسوي" (Mitsui) اليابانية و"جي إس إنرجي" (GS Energy) الكورية الجنوبية.

في هذا السياق، ستركز "أرامكو" بشكل أساسي على الهيدروجين الأزرق، وفقاً لـ"الخويطر"، على الرغم من أنها ستستثمر في مجموعة خضراء متنوعة من الوقود من خلال صندوق استدامة تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار أعلنت عنه الشهر الماضي. يُصنع الهيدروجين الأخضر عند استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقسيم ذرات الماء، ما يساهم في عدم وجود انبعاثات كربونية.

لا تزال تقنية إنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر على نطاق واسع غير مُثبتة، لكن من المرتقب أن تصل قيمة هذه السوق إلى 700 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2050 إذا تمكن المصنعون من خفض التكاليف، وفقاً لـ"بلومبرغ أن إي أف" (BloombergNEF).

قال "الخويطر": "سنركز الجزء الأكبر من استثماراتنا في الهيدروجين الأزرق لأنه الأكثر قدرة على المنافسة". وأضاف: "تُعتبر هذه الصناعة أقل تكلفة وهذا ما نحتاجه الآن لإدخال الهيدروجين إلى سوق الطاقة. في نهاية المطاف، سيصبح الهيدروجين الأخضر تنافسياً، نحن نؤمن بالعِقد القادم".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك