تتطلع مشغلة الأقمار الصناعية "الياه سات"، التي يسيطر عليها صندوق أبوظبي السيادي، شركة مبادلة للاستثمار ، إلى النمو عضوياً عبر عمليات الاستحواذ على مدى السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لما كشفه المدير المالي للشركة.
قال أندرو كول، المدير المالي للشركة في مقابلة: "الاندماجات والاستحواذات مطروحة بالتأكيد على الطاولة"، مضيفاً: "لدينا الكثير من السيولة وميزانية عمومية قوية للغاية" لتمويل النمو العضوي، مع الحفاظ على سياسة توزيعات الأرباح المتزايدة.
جمعت "مبادلة" العام الماضي 731 مليون دولار من الطرح العام الأولي لشركة "الياه سات"، والتي يتم تداولها بالسوق تحت اسم شركة الياه للاتصالات الفضائية. تقدم الشركة خدمات الأقمار الصناعية في أكثر من 150 دولة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا وأستراليا، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
أعلنت الياه سات يوم الإثنين عن تكبدها خسائر بالربع الثالث قدرها 10 ملايين دولار بعد "تعديل العناصر المادية غير المتكررة". وقالت إنها حققت في إيراداتها بنسبة 16%، كما أنها في طريقها لزيادة توزيعات الأرباح بنسبة 2% على الأقل سنوياً.
قال كول إن الياه سات "ستضغط بقوة" لتنمية موارد إيرادات أعمالها خلال السنوات القليلة المقبلة. تبحث مشغلة الأقمار الصناعية في مجالات نمو متعددة، بما في ذلك أعمال حلول البيانات، وأعمال حلول التنقل، وإنترنت الأشياء، والنفط والغاز.
في أكتوبر، استحوذت الياه سات على حصة أقلية في "إي إس أيه تي غلوبل" (eSAT Global)، مزودة حلول اتصال إنترنت الأشياء لتلبية "الطلب المتزايد على الاتصال باستخدام أجهزة إنترنت الأشياء منخفضة التكلفة ومنخفضة الطاقة".
أضاف المدير المالي إن الشركة تركز في الوقت الحالي أيضاً على توسيع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في أماكن متخصصة، مثل سفن الصيد في فيتنام، وتسعى للتوسع في مناطق أخرى في المنطقة مثل الفلبين.
وأشار كول إلى أن الياه سات لديها عقود متراكمة بقيمة 2 مليار دولار، فضلاً عن سيولة وودائع قصيرة الأجل بقيمة 631 مليون دولار. وزاد إجمالي السيولة المتاحة لدى الشركة بمقدار 174 مليون دولار هذا العام، ويرجع ذلك في الأساس إلى تلقي مدفوعات مسبقة من الحكومة، وفقاً لنتائج أعمال الربع الثالث.