فصلت شركة "تويتر" مايقرب من 95% من موظفيها في الهند خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار خفض العمالة الذي تتبعه الشركة بفروعها العالمية تحت القيادة الجديدة لإيلون ماسك، الأمر الذي أدى إلى تقلص شديد للكوادر الهندسية وموظفي المنتجات في سوق نمو محتمل.
كان يعمل بالشركة في الهند أكثر قليلاً من 200 موظف، إلا أن التخفيضات الأخيرة تركت نحو 12 موظفاً فقط، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر، طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب حساسية الموقف.
موجة تسريح موظفي "تويتر" تثير المخاوف بشأن انتخابات التجديد النصفي بأميركا
محرك رئيسي للنمو
تُعدّ الهند محركاً رئيسياً لنمو شركات الإنترنت العالمية، مثل "تويتر" و"ميتا بلاتفورمز" و"ألفابت" (Alphabet) الشركة الأم لـ"غوغل"، والتي تعتمد على قاعدتها الكبيرة المحتملة من المستخدمين الجُدُد عبر الإنترنت. إلا أن الشركات تواجه أيضاً لوائح صارمة بشأن المحتوى تستهدف كبح جماح شركات التكنولوجيا الكبرى في البلاد.
قال أحد المطلعين إن نحو 70% من الوظائف التي شملها الفصل في الهند كانت من فريق المنتجات والهندسة الذي عمل على تنفيذ مهام عالمية. كما أشاروا إلى أن الوظائف المعنية بحالات الفصل شملت أيضاً التسويق والسياسة العامة والاتصال المؤسسي.
على الصعيد العالمي، خفضت "تويتر"، ومقرها سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، عدد العاملين بنحو النصف أو ما يقرب من 3700 موظف.
لم ترد "تويتر" على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقاً على الأمر.
ماسك يعتزم خفض عدد موظفي "تويتر" 75%
نشر معلومات مضللة
الهند لديها واحدة من أكثر المناقشات السياسية المتشدّدة على "تويتر"، حيث تتبادل أطراف متنافسة بشكل منتظم مزاعم بين الحين والآخر متهمة بعضها البعض بنشر معلومات مضللة. يحظى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأكثر من 84 مليون متابع عبر "تويتر". وليس من الواضح كيف يتوقع "تويتر" تعديل هذا الخطاب بعد تقليص عدد الموظفين مؤخراً في الدولة التي تضم أكثر من 100 لغة.
تقع مقرات "تويتر" بالهند في كل من نيودلهي، والعاصمة المالية مومباي والمركز التكنولوجي الجنوبي في بنغالورو.
بحسب "بلومبرغ نيوز"، فإن الموظفين المتبقين لدى الشركة يبلغ نحو 3700 شخص على مستوى العالم. ويضغط ماسك على الكوادر المتبقية من أجل العمل على قدم وساق لتوفير ميزات جديدة، حتى أنه في بعض الحالات، يضطر الموظفون إلى المبيت في مكاتبهم لتلبية المواعيد النهائية الجديدة.